إندونيسيا تسجل أول إصابة بفيروس جدري القرود
أكدت وزارة الصحة الإندونيسية اليوم السبت رصد أول إصابة بمرض جدري القرود في البلاد.
وأبلغت سنغافورة المجاورة عن أول حالة إصابة بالمرض الشهر الماضي، وأكدت ظهور 15 حالة حتى الخامس من أغسطس/ آب الجاري. وفي مناطق أخرى في جنوب شرق آسيا، أكدت الفلبين وتايلاند أيضا اكتشاف إصابات بالمرض.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية، مع تسجيل أكثر من 40 ألف إصابة مؤكدة بجدري القرود، بما في ذلك عدد قليل من الوفيات، في أكثر من 80 دولة لا يتوطن الفيروس بها.
وجدري القرود عدوى فيروسية نادرة مشابهة للجدري البشري، على الرغم من أنها أخف في الأعراض. وسجلت إصابات بالفيروس لأول مرة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي. وزاد عدد الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
وتنجم العدوى بالمرض عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مخالطة القردة أو الجرذان الجامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.
ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عبر ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.
ويظهر جدري القرود عادةً بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية. ثم يتطور المرض إلى طفح جلدي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه أو العينين أو اليدين أو القدمين أو الفم أو الأعضاء التناسلية.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط، وذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.