بالصور.. إندونيسيا تسابق الزمن لإنقاذ متضرري الزلزال بعد مقتل 844
السلطات الإندونيسية تسابق الزمن لإنقاذ ضحايا الزلزال وتستعد لمواجهة الأسوأ، خاصة في دونجالا، الأقرب إلى مركز الزلزال.. شاهدوا الصور
تسابق السلطات الإندونيسية الزمن، الإثنين، لإيصال المساعدات والمعدات إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها زلزال قوي وتستعد لدفن ما لا يقل عن 844 ضحية، فيما أعلنت الحكومة قبولها للمساعدات الدولية للإغاثة من الكارثة.
وقالت وكالة مكافحة الكوارث في إندونيسيا إن هناك حاجة للمزيد من المعدات الثقيلة وعمال الإنقاذ للمساعدة في انتشال الجثث بعد الزلزال القوي وأمواج المد العاتية (تسونامي) يوم الجمعة.
كانت الوكالة أعلنت مقتل 844 شخصا بحلول اليوم الاثنين ومعظمهم في مدينة بالو لكن من المتوقع ارتفاع عدد القتلى إذ لا تزال هناك مناطق كثيرة لم تصل إليها فرق الإنقاذ.
وترافق الشرطة قوافل المساعدات لضمان وصول الإمدادات بسلاسة.
وبدا من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع مع وصول رجال الإنقاذ ببطء إلى المناطق النائية المدمرة التي ضربها زلزال بلغت قوته 7.5 درجة الجمعة، أعقبته أمواج مد عاتية "تسونامي" وصل ارتفاعها إلى 6 أمتار.
وأفادت أنباء أن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق ومركز تجاري في مدينة بالو، وثمة مخاوف من أن مئات آخرين دفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المحيطة.
وكتب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، في تغريدة على تويتر، الأحد: "نشعر بالحزن لسكان سولاويسي.. كلنا نشعر بالحزن".
وقالت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ إنها أنقذت امرأة أثناء الليل في حي بالاروا بالقرب من بالو التي تعرضت لدمار شديد بسبب الزلزال.
ومع استعادة الاتصالات في المناطق النائية، تتأهب السلطات لما هو أسوأ لأن العدد المؤكد للقتلى إلى الآن هو من بالو وحدها التي يقطنها 379 ألف نسمة.
وتتركز المخاوف على دونجالا وهي منطقة يقطنها 300 ألف شخص وتقع إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال فضلا عن منطقتين أخريين.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث خلال مؤتمر صحفي: "لم تصلنا تقارير من المناطق الثلاث الأخرى. الاتصالات والكهرباء ما زالت مقطوعة. لا نعلم بشكل مؤكد ما حدث".
وأضاف نوجروهو أن هناك خمسة أجانب بين المفقودين وهم 3 فرنسيين وكوري جنوبي وماليزي.
وقال في تغريدة على تويتر، الإثنين، إن السلطات تعكف على إعداد مقبرة جماعية في بالو لدفن الموتى في أقرب وقت ممكن لمنع انتشار الأمراض.
وقال يوسف كالا نائب الرئيس إن عدد القتلى ربما يصل إلى آلاف.
وزار الرئيس ويدودو بالو موقع مجمع سكني انهار تماما جراء الزلزال ودعا الناس إلى التحلي بالصبر، وأكد وجود مشكلات كثيرة ينبغي حلها خلال وقت قصير بما في ذلك الاتصالات، مضيفاً: "أن السلطات ستعيد بناء ما دمره الزلزال الذي لا تزال هزاته الارتدادية مستمرة".
ونقلت وسائل الإعلام عن وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي قولها إن الحكومة خصصت 560 مليار روبية (37.58 مليون دولار) لأعمال الإغاثة من الكارثة.
وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل، وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا.
ومن المؤكد أن تثار تساؤلات بشأن أنظمة التحذير في البلاد بعد أن فشلت على ما يبدو في هذه الكارثة التي بدأت يوم الجمعة.
كانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيرا من أمواج المد العاتية بعد الزلزال لكنها رفعته بعد 34 دقيقة وهو ما أثار انتقادات لأنها سحبت التحذير بسرعة جدا، لكن المسؤولين قالوا إن الأمواج كانت قد وصلت بالفعل وقت صدور التحذير.
وعرضت دول مجاورة منها أستراليا وتايلاند والصين تقديم المساعدة كما قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس إنه يصلي من أجل الضحايا، وأعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات فورية بقيمة 1.5 مليون يورو.
وإندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان لكن يوجد بها مسيحيون في بعض المناطق مثل جزيرة سولاويسي المتضررة من الزلزال.