الأرصاد الإندونيسية: أجهزة استشعار تسونامي لم ترصد موجات عاتية
مسؤول إندونيسي يعلن أن أقرب جهاز لقياس المد والجزر من مدينة بالو سجل موجة "متواضعة" طولها 6 سنتيمترات ولم يرصد موجات عاتية.
أعلنت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أنها ألغت تحذيرها من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" بعد 34 دقيقة من إصداره، في أعقاب الزلزال القوي الذي اجتاح الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سولاويسي، استناداً إلى البيانات التي توافرت لديها من أقرب جهاز لاستشعار المد والجزر، والواقع على بعد نحو 200 كيلومتر من بالو.
وقال رحمات تريونو، رئيس مركز الزلازل والتسونامي في الوكالة: "ليست لدينا بيانات رصد في بالو، لذا اضطررنا لاستخدام البيانات التي كانت لدينا وإصدار تحذير بناء على ذلك".
وأضاف: "أقرب جهاز لقياس المد والجزر، والذي يقيس تغير مستوى البحر، سجل فقط موجة (متواضعة) طولها 6 سنتيمترات ولم يرصد الموجات العاتية بالقرب من بالو".
وتابع: "لو كان لدينا مقياس للمد والجزر أو بيانات مناسبة في بالو لكان ذلك أفضل بالطبع. هذا شيء يجب علينا أن نقيمه من أجل المستقبل".
ولم يتضح ما إذا كانت موجات المد العاتية وقعت قبل رفع التحذير أم بعده.
ويقول مسؤولون إن تلك الموجات ضربت بالو والمنطقة المحيطة بها بسرعات مرتفعة للغاية وصلت إلى مئات الكيلومترات في الساعة.
وقال تريونو: "استناداً إلى التسجيلات المصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نقدر أن التسونامي حدث قبل انتهاء الإنذار بشكل رسمي".
وواجهت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتساءل كثيرون "لماذا تم رفع الإنذار مبكراً؟".
وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة وموجات تسونامي التي تبعته، والتي اجتاحت مدينة بالو الواقعة على بعد نحو 1500 كيلومتر من جاكرتا وامتدت على طول الساحل، في مقتل ما لا يقل عن 384 شخصاً، وقال مسؤولون إنه من المرجح ارتفاع حصيلة القتلى.