"تحالف الاستدامة الصناعية".. خطوة جديدة للإمارات على طريق COP28
أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات "تحالف الاستدامة الصناعية" في إطار الاستعدادات لمؤتمر الأطراف COP28.
والتحالف الذي تم إطلاقه على هامش القمة العالمية للحكومات التي اختتمت فعالياتها أمس في دبي، تقوده وزارة الصناعة الإماراتية ويهدف إلى تعزيز نشر وتطوير تطبيقات وحلول التكنولوجيا الخضراء لتسريع النمو الصناعي المستدام.
وجاء ذلك خلال عقد الوزارة، الاجتماع السنوي الثاني لـ"شبكة رواد الصناعة 4.0" برئاسة سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، بحضور 18 رئيساً تنفيذياً ومسؤولاً يمثلون شركات وطنية وعالمية كبرى.
نشر التكنولوجيا الخضراء
ويهدف "تحالف الاستدامة الصناعية" إلى إبراز وتعزيز نشر التكنولوجيا الخضراء الجديدة والناشئة، وعرض أفضل ممارسات الاستدامة الصناعية والرائدة في القطاع الصناعي في الدولة، إضافة إلى توفير منصة للحوار والتبادل المعرفي بين صانعي السياسات وقطاع الصناعة وخبراء التكنولوجيا العالميين.
وتشمل أنشطة المبادرات الرئيسية تنظيم معارض للتكنولوجيا الخضراء لزيادة الوعي بفوائد تطبيق هذه التقنيات في العمليات الصناعية، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية حول الاستدامة للعاملين في القطاع الصناعي، والدعم الفني في صياغة خرائط طريق الاستدامة من خلال مؤشر تحول التكنولوجيا الصناعية (ITTI). الذي تديره الوزارة، كما يهدف التحالف إلى دعم تطوير تقنيات جديدة تشكل حلول لتحديات المناخ، وسيشمل ذلك تقديم الدعم اللازم لتسريع وتوسيع نطاق الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وتوريد الحلول المبتكرة.
مركز عالمي للصناعات المستدامة
وأكدت سارة الأميري، أن القطاع الصناعي في دولة الإمارات ملتزم بمبادرة الإمارات للحياد المناخي Net Zero 2050، كما ستستضيف مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسنعمل من خلال شبكة رواد الصناعة 4.0 لاستعراض جهودهم الرائدة في تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للصناعات المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضافت: "التكنولوجيا المتقدمة وارتباطها بمفاهيم الاستدامة هي خطوات تكاملية، وستعزز الشراكات والتعاون مع كافة الأطراف من جهود تمكين تبني وتطوير التكنولوجيا المستدامة، وهي الهدف من تشكيل هذا التحالف، وهو ما يتماشى مع برامج ومبادرات الوزارة لتعزيز دور التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي بما يدعم الاستدامة ويؤدي إلى تقليل البصمة الكربونية".
وانطلقت شبكة رواد الصناعة في إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة- مشروع 300 مليار، كركيزة رئيسية ضمن برنامج الثورة الصناعية الرابعة "الصناعة 4.0" في الإمارات، ضمن مشاريع الخمسين. وتضم الشبكة مجموعة من الشركات الرائدة التي تتبادل الخبرات والمعارف بهدف تعزيز تبني التكنولوجيا المتقدمة في مجال الصناعة وتبادل أفضل ممارسات الاستدامة.
وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين التنفيذين من شركات من اتصالات، وشنايدر إلكتريك، وسيمنز، وأدنوك، وستراتا، ودو، ومايكروسوفت، وآي بي إم، وايدج، وهواوي، وإريكسون، وساب، وأفيفا، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسيسكو، ويونيليفر، وهانيويل، وناقش الحاضرون سبل التعاون والفرص المتبادلة وأفضل الممارسات.
أول مركز تمكين الصناعة 4.0
واستعرض أعضاء شبكة رواد الصناعة خلال الاجتماع آخر المستجدات حول أنشطتهم، والتي تضمنت إطلاق أول مركز تمكين الصناعة 4.0 بالشراكة مع مجموعة إيدج، وثاني مركز والذي تم إطلاقه خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز بناء القدرات الصناعية وتوفير الخدمات الداعمة لتبني حلول التكنولوجيا المتقدمة لدى المصنعين، والمشاركة في أكثر من 20 فعالية لتبادل المعرفة، وهاكاثون الصناعة 4.0، وبرامج للتدريب المهني، وأكثر من 25 تجربة تكنولوجية، و50 تقييماً للاستدامة.
كما تطرق الأعضاء لمناقشة جهود تعزيز المشاركة في مبادرة "اصنع في الإمارات"، والتحضيرات الجارية للدورة المقبلة من مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي ستستضيفها دولة الإمارات في وقت لاحق من العام الجاري.
كما تم تقديم لمحة عامة حول برنامج التحول التكنولوجي الذي يهدف إلى إطلاق 1000 مشروع تكنولوجي بحلول عام 2031 وذلك من خلال 5 مبادرات تحويلية، ومؤشر تحول التكنولوجيا الصناعية الذي جرى إطلاقه مؤخراً ويهدف إلى تحسين التنافسية والاستدامة عبر تبني التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، حيث تتمتع بعض جهات التقييم المعتمدة ضمن المؤشر بعضوية "شبكة رواد الصناعة".