"انفينيون" الألمانية تواصل التعامل مع هواوي الصينية
شركة "Infineon" الألمانية لصناعة الرقائق تؤكد مواصلة شحن منتجاتها إلى شركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا، رغم الضغوط الأمريكية.
أكدت شركة انفينيون"Infineon" الألمانية لصناعة الرقائق ومنتجات أشباه الموصلات، أنها ستواصل شحن منتجاتها إلى شركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا، ودحضت تقريرا نشرته وسائل الإعلام اليابانية حول تعليق انفينيون تعاملاتها التجارية مع الشركة الصينية.
وأوضح الصانع الألماني، في بيان، وفقا لوكالة الأنباء الصينية الحكومية (شينخوا)، أن الشحنات لن تتوقف لأن غالبية منتجاتها، التي يتم شحنها إلى هواوي، لا تخضع للقيود التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
ونفت "انفينيون" على وجه التحديد تقريرا نشرته صحيفة "نيكي آسيان ريفيو" اليابانية، والذي قال إن الشركة الألمانية "أوقفت الشحنات إلى هواوي"، في حين جاء رد انفينيون أنها ستواصل شحن "الغالبية العظمى من المنتجات" لشركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا الصينية.
كما جاء في بيان الشركة، حسب (شينخوا): "اعتبارا من اليوم، فإن معظم المنتجات التي توفرها انفينيون لهواوي لن تخضع لقوانين مراقبة الصادرات الأمريكية، وبالتالي فإن هذه الإمدادات ستستمر".
وتابعت: "لدينا مجموعة من التدابير المعمول بها لرصد أي تغييرات محتملة في الأطر القانونية للأسواق المعنية لدينا، وتمكيننا من إجراء تعديلات في سلسلة التوريد الدولية والاستجابة بمرونة للتغيرات التنظيمية".
وفي الأسبوع الماضي، وضعت وزارة التجارة الأمريكية شركة هواوي على قائمة سوداء للتجارة، حيث تمنع الشركة الصينية من الحصول على التكنولوجيا أو المكونات من الشركات الأمريكية دون موافقة الحكومة الأمريكية. ومع ذلك، تم رفع القيود بعد فترة وجيزة بموجب ترخيص عام مؤقت لمدة 90 يومًا.
كما وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة التجارة وغيرها من الوكالات الأمريكية ذات الصلة لوضع خطة لحظر الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل الشركات المصنعة الأجنبية التي "تعتبر تشكل خطرا على الأمن القومي".
وفي الوقت نفسه، أدت خطوة واشنطن إلى توقف جوجل عن توفير تحديثات أنظمة أندرويد لهواوي وحظر أجهزتها الجديدة من استخدام خدمات جوجل، مثل "يوتيوب" و"جي ميل".
ووفقا للمسؤولين الصينيين، فإن واشنطن تصنع كل الذرائع الممكنة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الصيني.
وقالت الشركة الصينية إن منعها من التعامل مع الشركات الأمريكية لن يفيد الولايات المتحدة.
وفي تصريح سابق لوكالة رويترز، قالت انفينيون أيضا إن المنتجات من الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تتأثر بضوابط التصدير.