تباطأت وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بصورة طفيفة خلال سبتمبر/أيلول، بالتزامن مع تفكير صناع السياسة بالاحتياطي الفيدرالي في خطوتهم التالية بمسار خفض الفائدة خلال اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني.
وأظهرت البيانات الصادرة الخميس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.4% على أساس سنوي، بعدما زاد 2.5% في أغسطس/آب، لكنه ارتفع بوتيرة أعلى من المتوقعة البالغة إلى 2.3%، أما على أساس شهري، فارتفع 0.2%.
أما عن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي -الذي يستبعد الغذاء والطاقة- فارتفع 3.3% على أساس سنوي بعدما زاد 3.2% في أغسطس/آب، وصعد بنسبة 0.3% على أساس شهري، أي أعلى 0.1% عن التوقعات.
وأوضح مكتب إحصاءات العمل في بيان أن أغلب الزيادة في التضخم جاءت من ارتفاع بنسبة 0.4% في أسعار المواد الغذائية، و0.2% في تكاليف المأوى، لتعوض التراجع بنسبة 1.9% في أسعار الطاقة.
وتعد قراءة سبتمبر/أيلول هي آخر بيانات عن أسعار المستهلكين ستصدر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عقدها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما تراجع الدولار مقابل الين، الخميس، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعا أعلى من المتوقع في معدل التضخم بالولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول رغم أن الأسعار كانت في اتجاه هبوطي، وهو ما سيسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بمواصلة خفض أسعار الفائدة.
وهبط الدولار 0.54% إلى 148.50 ين بعد أن ارتفع إلى 149.58 ين للمرة الأولى منذ الثاني من أغسطس/آب.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.9% إلى 102.780 بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 16 أغسطس/آب.
- «أدنوك للإمداد والخدمات» تُرسي عقوداً لبناء ناقلتين عملاقتين للأمونيا
- احتواء صراع الشرق الأوسط.. فرضية التعافي والنمو للتجارة العالمية
بينما فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض الخميس، بعد بيانات أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة جاء أعلى من المتوقع في سبتمبر/أيلول، مما يمهد الطريق أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 84 نقطة أو 0.14% إلى 42446.37 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 13.7 نقطة أو 0.24% إلى 5778.36 نقطة في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 91.0 نقطة أو 0.50 بالمئة إلى 18200.618 نقطة.
وفي وقت لاحق من الخميس، كشفت وزارة العمل الأمريكية في تقرير لها، أن طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة زادت 33 ألف طلب في الأسبوع الماضي لتسجل 258 ألفا للأسبوع المنتهي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول. وكان مسح أجرته رويترز لآراء اقتصاديين توقع 230 ألف طلب في الأسبوع الماضي.
وقد شهدت ولايتا نورث كارولاينا وفلوريدا زيادات كبيرة في عدد طلبات إعانة البطالة، وارتفعت الطلبات في ولاية واشنطن أيضا. ومن المرجح أن يستمر تأثير الإعصار هيلين على سوق العمل في الأسابيع المقبلة. وضرب الإعصار فلوريدا ودمر في أواخر سبتمبر أيلول مساحات كبيرة من جنوب شرق الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أيضا أن تتأثر السوق على المدى القصير بالإعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا اليوم الخميس.
وعلى الرغم من أن العمال المضربين في شركة بوينج غير مؤهلين للحصول على إعانات البطالة، فإن إضرابهم الصناعي ينتشر عبر سلسلة التوريد والشركات الأخرى التي تعتمد على بوينغ مما يتسبب في عمليات تسريح مؤقت للعمال.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg
جزيرة ام اند امز