ماذا فعل التضخم بالدولار وأسعار الذهب؟.. ترقب وحذر
تسببت حالة الترقب الحذر من قبل المستثمرين لمعدلات التضخم، بتدهور سعر الدولار الأمريكي، فيما يتجه سعر الذهب نحو تحقيق مكسب أسبوعي.
ونزل الدولار في آسيا اليوم الجمعة إذ عزز اتفاق بشأن الإنفاق على البنية التحتية في الولايات المتحدة الشهية للعملات الأعلى مخاطرة، لكن حالة الحذر التي سادت قبيل بيانات رئيسية للتضخم الأمريكي أبقت الخسائر عند الحد الأدنى.
وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي اللذان يتأثران بالمخاطرة قليلا، فيما ربح اليورو 0.1% إلى 1.1940 دولار وزاد الين بنفس الهامش إلى 110.80 للدولار.
وتمخضت مثل تلك التحركات المحدودة عن الحفاظ على مكاسب الدولار التي حققها في الآونة الأخيرة دون تغيير، بعد أن صعد في أعقاب تحول مفاجئ في توقعات السياسات من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي ، والذي أشار الأسبوع الماضي إلى زيادات لأسعار الفائدة أبكر من المتوقع.
وستقدم بيانات للتضخم من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم أحدث مؤشر على حجم الضغط الذي يتعرض له مجلس الاحتياطي كي يتحرك، وكذلك ستفعل أرقام سوق العمل المقرر صدورها الأسبوع القادم، مما ترك المتعاملين عازفين عن بيع الدولار بشكل كثيف في حال ما إذا انتعش مجددا قريبا.
وقال جو كابورسو رئيس الاقتصادات العالمية لدى كومنولث بنك أوف أستراليا في سيدني "يمكن للدولار أن يقفز إذا فاجأنا التضخم بالصعود... المفاجآت الصعودية للتضخم هي الاتجاه العام السائد في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة".
ويقول آخرون إن الأمر يتطلب رقما كبيرا كي تتحرك الأسواق.
وفي آسيا، تلقت المعنويات في الأسواق المالية الدعم من مزيج من تصريحات لتهدئة المخاوف أدلى بها أمس جون ويليامز رئيس مجلس الاحتياطي في نيويورك وآمال حيال خطة لإنفاق ضخم على البنية التحتية في الولايات المتحدة، مما ساعد العملات الأعلى مخاطرة.
وعاود الدولار النيوزيلندي الارتفاع فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 0.7070 دولا أمريكي، بيد أنه ما زال دون القمم التي سجلها في فبراير/شباط فوق 74 سنتا. وارتفع الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.7591 دولار أمريكي.
وكانت التحركات أكبر في أسواق أصغر وبلغ الوون الكوري الجنوبي أعلى مستوياته فيما يزيد عن أسبوع، بينما واصل البات التايلاندي انتعاشه من أدنى مستوى في عام.
من ناحية أخرى حذر صانعو السياسات في بنك إنجلترا المركزي من "تشديد سابق لأوانه" للسياسات وكان الجنيه الإسترليني أسوأ عملات مجموعة الدول العشر الكبرى أداء أمس الخميس. وظل عند 1.3920 دولار في الجلسة الآسيوية.
وارتفعت بيتكوين إلى 34 ألفا و650 دولارا وتتجه صوب تكبد خسارة أسبوعية محدودة، بعد أن تعافت من معظم الانخفاض الذي سجلته دون مستوى 30 ألف دولار.
الذهب نحو مكسب أسبوعي
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة ويتجه صوب تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في أربعة أسابيع، بدعم من أداء ضعيف للدولار في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات قد تلقي المزيد من الضوء على صورة التضخم في الولايات المتحدة.
وأدت إشارات متباينة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن مسار أسعار الفائدة إلى نزول أسعار الذهب ستة بالمئة الأسبوع الماضي، ثم تعافيها هذا الأسبوع بواقع 0.9%.
وبحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1779.50 دولار للأوقية (الأونصة) بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1780.20 دولار.
وقال هاريش ف. رئيس أبحاث السلع الأولية لدى جيوجيت للخدمات المالية "أسعار الذهب محتشدة في نطاق ضيق... المخاوف بشأن التضخم هي السبب الرئيسي في أن الأسعار لا تنخفض عن هذه النقطة".
ويُعتبر الذهب تحوطا من ارتفاع التضخم الذي قد يعقب تدابير التحفيز. ويتابع المستثمرون أيضا أسعار المنتجين الأمريكيين المقرر صدور بياناتها في وقت لاحق اليوم.
وقال هاريش إنه في الأمد المتوسط، فإن تعافي الاقتصاد الأمريكي يعزز الدولار، مما يقلص جاذبية الذهب كملاذ آمن.
ويتجه مؤشر الدولار صوب تسجيل هبوط أسبوعي بعد أن زاد نحو اثنين بالمئة الأسبوع الماضي بفضل إشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي بخصوص ميله صوب تشديد السياسة النقدية الأسبوع الماضي.
لكن جيروم باول رئيس المجلس قال هذا الأسبوع إن التضخم لن يكون المحدد الوحيد للقرارات بشان أسعار الفائدة، مما هدأ مخاوف المستثمرين بشأن تشديد السياسة النقدية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.6% إلى 2655.72 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 0.7% إلى 1099.98 دولار. وكلاهما على مسار تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ مارس آذار.
وصعدت الفضة 0.8% إلى 26.14 دولار للأوقية.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز