هل أصبح التضخم بمنطقة اليورو تحت السيطرة؟.. خفض خامس للفائدة
خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، الخميس، وألمح إلى مزيد من التيسير النقدي، متمسكا بموقفه بأن التضخم في منطقة اليورو أصبح تحت السيطرة بشكل متزايد على الرغم من المخاوف بشأن التجارة العالمية.
وهذا هو الخفض الخامس للفائدة الذي يقره البنك المركزي الأوروبي منذ يونيو/حزيران، وخفّض الإجراء سعر الفائدة الذي يدفعه البنك على الودائع إلى 2.75% من 3%، كما هبط بالفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى 2.90%، كما سيتم تخفيض الفائدة على تسهيلات الإقراض الهامشية إلى 3.15%، وذلك اعتباراً من 5 فبراير/شباط 2025.
وتتوقع الأسواق مزيداً من التخفيضات خلال العام الجاري، مع احتمال وصول سعر الفائدة إلى 2% بحلول نهاية 2025.
وبدأت التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة تؤدي تدريجيًا إلى تقليل تكلفة الاقتراض الجديد للشركات والأسر.
- كيف أصبحت طموحات الأثرياء المغامرين كابوسا؟.. احذر سباق «ديب سيك»
- باول يحسم جولة الفائدة الأولى وترامب «ليس سعيدا».. هل يصمد الفيدرالي؟
وما زال اقتصاد منطقة اليورو ضعيفاً على الرغم من بعض مؤشرات التعافي في أحدث الإحصاءات، ويحوم التضخم فوق المستهدف من البنك المركزي الأوروبي عند 2% مما عزز دوافع خفض أسعار الفائدة اليوم الخميس.
وقال البنك المركزي الأوروبي إن "تباطؤ التضخم يسير على الطريق الصحيح".
وأضاف أن "التضخم المحلي يظل مرتفعاً، ويرجع ذلك في الأغلب إلى أن الأجور والأسعار في قطاعات معينة لا تزال تتكيف مع ارتفاع التضخم السابق".
ومن المرجح أن يكون صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي قد تنفسوا الصعداء في اجتماعهم بعد أن أحجمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم تجارية شاملة كانت مرتقبة، إلا أن التهديدات التي أطلقها تلقي بظلالها على التوقعات.
ويواصل البنك المركزي الأوروبي محاولاته لتحقيق توازن بين تسارع التضخم في منطقة اليورو خلال الأشهر الأخيرة والتباطؤ الاقتصادي المستمر. فقد ارتفع معدل التضخم العام في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى 2.4% في ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد أن كان قد انخفض في وقت سابق إلى ما دون هدف البنك البالغ 2%. وكان من المتوقع أن يرتفع التضخم مجددًا مع تلاشي تأثير انخفاض أسعار الطاقة.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات أولية للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو عن الربع الرابع من 2024 نموا طفيفا بنسبة 0.1% مقارنة بالفترة السابقة، وفقًا لتقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم.