هل خرج التضخم عن السيطرة في أكبر اقتصاد عالمي؟ واشنطن ترد
يواجه العالم أزمة في الشحن وسلاسل الإمداد رافقها شح الطاقة وارتفاع أسعارها، ما أشعل نيران التضخم في الدول المختلفة وضرب آفاق النمو.
وبينما تتعاظم أزمة التضخم، تتجه أنظار المستثمرين إلى واشنطن التي قد يٌخشى من أن تفقد السيطرة على الأسعار فتنعكس على الوضع العالمي.
وفي الإطار، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الأحد، إن الولايات المتحدة لا تفقد السيطرة على التضخم وإنها تتوقع عودة معدلات التضخم لمستواها المعتاد بحلول النصف الثاني من العام المقبل.
وأضافت يلين، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية، أنه سيتم تخصيص الإنفاق في البنية التحتية المحلية من جانب إدارة الرئيس جو بايدن وحزم إعادة البناء بشكل أفضل على مدى السنوات العشر المقبلة، لكنها لم تقل ما إذا كان ذلك سيفاقم التضخم.
لم نفقد السيطرة
وتابعت "لا أعتقد أننا على وشك فقد السيطرة على التضخم".
وأضافت "على أساس 12 شهرا سيظل معدل التضخم مرتفعا العام المقبل بسبب ما حصل بالفعل. غير أني أتوقع حدوث تحسن بحلول منتصف وحتى نهاية العام المقبل.. النصف الثاني من العام المقبل".
وقالت "كما نحرز مزيدا من التقدم بخصوص الجائحة، أتوقع أن تخف هذه الاختناقات. سيعود الأمريكيون إلى العمل مع تحسن الظروف".
حزمة الإنفاق الاجتماعي
من جهة أخرى، توقعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التوصل لاتفاق حول حزمة إنفاق اجتماعي ضخمة وإقرار مشروع قانون ثان لتطوير البنية التحتية هذا الأسبوع.
ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن تأمين إقرار الحزمتين قبل أن يغادر لحضور قمة المناخ في جلاسكو التي تبدأ في 31 أكتوبر تشرين الأول.
ويرى الديموقراطيون أنهما حيويتان لإبقاء حظوظهم قائمة في الفوز بانتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
وعندما سألت شبكة "سي.إن.إن" بيلوسي عما إذا كان الاتفاق حول مشروع الانفاق الاجتماعي والتصويت على حزمة البنية التحتية قد يتم الأسبوع المقبل، أجابت "هذه هي الخطة".
وفيما يتعلق بمشروع القانون الأول على وجه التحديد، الذي انقسم حوله الديموقراطيون التقدميون والمعتدلون، أضافت "أعتقد أننا صرنا متوافقين إلى حد كبير الآن.. نشارف على الاتفاق".
جاءت تعليقات نانسي بيلوسي في وقت من المقرر أن يلتقي بايدن في منزله في ديلاوير جو مانشين، أحد عضوين ديموقراطيين في مجلس الشيوخ رافضين للتكلفة المالية لبرنامج الانفاق الاجتماعي.
كان بايدن نفسه قد أعرب عن تفاؤله الخميس خلال ظهور متلفز قال خلاله "أعتقد أنني سأوفق في التوصل إلى اتفاق".
وأضاف الرئيس أن نقاط الخلاف بين جناحي حزبه الديموقراطي "انحسرت إلى أربع أو خمس مسائل... (لكن) أعتقد أننا نستطيع الوصول إلى اتفاق".