إيطالية تغزو "أنستقرام" في عمر الـ89
ليتشيا تمكنت من العثور مرة أخرى على متعة العيش بفضل متابعيها على "أنستقرام" الذين يبلغ عددهم أكثر من 60 ألف متابع، وفي ازدياد مستمر
"ليتشيا فيرتز" أكبر مؤثرة في إيطاليا غزت عالم الإنترنت وهي في الـ89 من عمرها، وأصبحت شهيرة من خلال صورها ومشاريعها التي تساعد بها أقرانها من المسنين.
كانت ليتشيا حتى فترة قريبة سيدة مثل العديد من المسنات، لكنها اليوم نجمة حقيقية على موقع تبادل الصور والفيديوهات "أنستقرام"، وتحولت إلى حياة لم تكن تتوقع أبداً أن تعيشها، أو أن تكون يوماً من الأيام عارضة يستعين بها المصورون لعمل مشاريع تساعد وتلهم كبار السن.
دخلت الجدة ليتشيا في حالة من الحزن الشديد، العام الماضي، بعد وفاة زوجها وحب حياتها ألدو بعد زواج استمر 64 عاماً، ليبدأ إيماويلى أوساي، حفيدها في إقناعها بتدشين حساب لها على "أنستقرام" تنشر فيها صورها وروتينها اليومي، في محاولة منه لإخراجها من اكتئابها والتغلب على أحزانها، وفقاً لصحيفة "leggo" الإيطالية.
وبفضل متابعيها على "أنستقرام" الذين يبلغ عددهم أكثر من 60 ألف متابع، وفي ازدياد مستمر من جميع أنحاء العالم، تمكنت من العثور مرة أخرى على متعة العيش والحماس.
وعن دخولها لعالم الإنترنت، قالت: "أضاع إيمانويلى الكثير من الوقت معي لإقناعي بالأمر، لكن يجب أن أشكره أيضاً، لأنه جعلني على اتصال بالعالم مرة أخرى، وتعلمت أنه بغض النظر عن مقدار الألم الذي قد تعرض له قلبك، ليس من الصواب أن تُحِزن الآخرين".
وأضافت: "رسالتي على صفحتي الشخصية على أنستقرام هي نشر رسائل إيجابية، لجعل الناس يفهمون أن الحياة تستمر، حتى لو وضعتك في بعض الأحيان على المحك".
وتابعت: "عشت خلال الحرب، وفقدت ابنتي الوحيدة وهي في عمر الـ28 عاما فقط، ثم زوجي بعد 64 عاماً من الزواج، وبالطبع بعض الصدمات لا يمكن تجاوزها أبداً، ولكن ليس من الضروري السقوط، بل يمكنك العودة إلى الابتسام مرة أخرى بعد كل ذلك".
وتنشر الجدة ليتشيا على "أنستقرم" الصور التي تلتقطها في حياتها اليومية، ولكن هذا ليس كل شيء، بل شاركت أيضاً في مشروع فني للمصور هيكتور ويريوس الذي اختار أشخاصاً من جميع أنحاء العالم، صغاراً وكباراً، لإظهار أن الشباب جميل ولكن الشيخوخة أيضاً لا يجب احتقارها.
ومن مشاريعها أيضاً، المشاركة في عمل فني من تصوير الفنان جوليان هارجريفز، أحد أشهر المصورين الدوليين، بهدف تسليم الصور إلى دار رعاية المسنين Villasanta Rsa في مقاطعة مونزا وبريانزا.
وسيتم عرض الصور في مزاد علني "عبر الإنترنت" للتبرع بالعائدات لمساعدة المسنين الذين يعيشون في منطقة بريانزا للتغلب على الوحدة من خلال الاتصال بالعالم الافتراضي، مما زاد من شعبيتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في إيطاليا.
وتأمل ليتشيا في أن يتمكن الكمبيوتر والاتصال بالإنترنت من تغيير حياة المسنين الآخرين.
