مدير "إيسماك" لـ"العين الإخبارية": نستعين بخبرات دولية لتطوير السينما المغربية
الدكتور عبدالرزاق الزاهر يقول إن المعهد يستعين بخبراء أجانب لصياغة مناهج تعليمية أكثر حداثة، والمزج بين الجوانب التقنية والفنية
قال المدير العام الجديد للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما في المغرب "إيسماك"، الدكتور عبدالرزاق الزاهر، إن المعهد يؤدي دورا مهما في الحياة السينمائية داخل المملكة، حيث إن الدولة أسسته بهدف تجويد الأداء في عالم السينما، خاصة أنه يواكب التطور الذي يشهده عالم الفن السابع من حيث اقتناء المعدات المتطورة والاحتكاك بأكاديميين فرنسيين.
وأضاف الزاهر، في حواره مع "العين الإخبارية" من داخل مقر المعهد بالعاصمة المغربية، الرباط، إن خريجي المعهد شاركوا في مسابقات الفيلم الوطني القصير وحازوا على الجوائز الأولى، ومنهم من شارك في تصوير أفلام مغربية وأجنبية، مؤكدا أنهم لا يعانون من مشكلة البطالة.
وأوضح أن المعهد يستعين بخبراء وسينمائيين عرب وأجانب، يحضرون تباعا لتعميق عملية التأهيل المهني وتنويع الورش التي ينظمها، بالإضافة إلى صياغة مناهج تعليمية أكثر حداثة، وكذلك المزج بين الجوانب التقنية والفنية الحديثة، لتطوير صناعة السينما في المغرب.
وإلى نص الحوار:
المغرب يضم معاهد أخرى في مجال السينما، ما الفرق بينها وبين المعهد الذي تديره؟
ولادة المعهد جاءت نتيجة احتياج لوجود كيان أكاديمي لدعم الخبرات الحالية التي تفتقر إلى تدريب مستمر، ولهذا يعمل المعهد على تدريب مواهب شابة في مجالات الإخراج والإنتاج والكتابة وكذلك في صناعة الصورة والصوت وما بعد الإنتاج من خلال شعبتين فنية وعلمية.
ويستقبل المعهد سنويا منذ 2013 عددا محدودا من الطلبة لا يتعدى 60 طالبا موزعين على شعبتين لكل واحدة 6 أقسام، أي 30 طالبا في كل منهما، بمعدل كل 10 طلبة في القسم، والمعهد هو المؤسسة الوحيدة التي تنتمي إلى التعليم العام العالي، حيث تشرف عليه وزارة التعليم العالي وتحت وصاية وزارة الإعلام (الثقافة والاتصال قطاع الاتصال).
ولا تستطيع المؤسسات التعليمية الأخرى منافسة المعهد؛ نظرا لما يملكه من إمكانات وموارد مالية وكفاءات جامعية وإدارية، ولعل تأسيس جمعية لدعم المعهد كانت القوة الاقتصادية والتقنية والعلمية للمعهد، حيث يمول صندوق هذه المؤسسة من مساهمات مالية لكل من وزارة الاتصال والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والمركز السينمائي المغربي فضلا عن مساهمة المعهد المالية.
وهذه المؤسسة تتيح للمعهد التعاقد مع خبراء وسينمائيين عرب وأجانب، يحضرون تباعا لتعميق عملية التأهيل المهني وتنويع الورش التي ينظمها، وهي عملية مكلفة، وكان من غير الممكن للمعهد أن يستمر على هذه الوتيرة دون هذه المؤسسة، كما أن اتفاقية التوأمة التي تمت بين المعهد العالي ومعاهد أوروبية كمعهد الأخوين لوميير والمعهد الوطني للصورة فضلا عن معهد لا فيميس وأخرى من إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا زادت من قيمة المعهد العلمية بعد التشارك في صياغة برامج وتدريبات بين الطرفين، وهي أنسب طريقة لكي يساير المعهد آخر التجارب في هذا المجال خاصة في جانبه الرقمي، بل أن توريد المعدات كان بشراكة مع خبراء هذه المؤسسات، وهكذا أصبحنا نستفيد من تجارب معاهد ذات سمعة عالمية.
هل السوق السينمائي والتلفزيوني يستوعب كل هؤلاء الخريجين؟
كما ذكرت الطاقة الاستيعابية للمعهد محدودة، وهي لم تصل حتى الآن إلى حد التضخم، فالعشرات من الخريجين يتابعون مسارهم الدراسي في إطار ما يعرف بـالدراسات العليا "الماستر" سواء بالمعهد أو في الخارج، والباقي يتجه إلى دخول سوق العمل، وعموما الطلبة حاليا يعملون في قنوات التلفزيون وفي المركز السينمائي أو في دول الخليج، وهناك مجموعة التحقت بكلية الإعلام بالقاهرة، وشارك بعض الخريجين في مسابقات الفيلم الوطني القصير وحازوا على الجوائز الأولى، ومنهم من شارك في تصوير أفلام مغربية وأجنبية، ولحسن حظنا أن آفة البطالة غير مطروحة اليوم.
وكيف يواكب المعهد التطور الذي يحدث كل يوم في التقنيات السينمائية؟
نشارك زملاءنا الأوروبيين في صياغة مناهج تعليمية أكثر حداثة، وكذلك المزج بين الجوانب التقنية والفنية الحديثة.
وماذا عن طموحاتك كمدير جديد للمعهد؟
أطمح مع فريق العمل أن يصبح المعهد رقما صعبا داخل معادلة التدريب والتأهيل للعمل الإعلامي عربيا وأجنبيا، وقد بدأنا نوفر كل شروط النجاح حيث مرت السنة الدراسية الحالية بنجاح، وبدأنا التعاقد مع كفاءات مشهود لها بالتميز محليا ودوليا، وعدلنا من برامجنا وركزنا على الإنتاج الميداني وضاعفنا من حجم التدريب، وغدا سندخل في مرحلة التميز بالوسع في التعاون مع المؤسسات الإعلامية.