نظم صحية متكاملة.. كيف نعيش في مستقبل خال من الأمراض؟ (خاص)
تعد الحياة في مستقبل خال من الأمراض أحد أهم الموضوعات التي تشغل خبراء الصحة، خصوصاً في ظل المعركة الشرسة التي تخوضها البشرية ضد الفيروسات الجديدة.
وفي هذا الإطار خصصت القمة العالمية للحكومات، التي تنعقد في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، جلسة بعنوان "نظم صحية متكاملة.. مستقبل خال من الأمراض"، تتحدث فيها سانجاي غويتا، كبير المراسلين في الشؤون الطبية بشبكة CNN الإخبارية.
من ناحيته، يقول الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في مصر، إن الحياة الصحية المأمولة تتحقق أولاً بأن يعرف الإنسان معنى كلمة "صحة"، فهي لا تعني خلو الجسم من الأمراض فقط، وإنما العيش في حياة خالية أيضاً من الأمراض النفسية والمجتمعية، لذا يجب النظر إلى هذه المسألة بشكل أوسع.
وأوضح حتة لـ"العين الإخبارية": "المقصود هو أن الإنسان عندما يعاني من مشكلة اجتماعية أو عدم الاستقرار فهذا يعني أنه يعاني من مرض اجتماعي، وإذا كانت عليه ضغوط نفسية فهو مريض نفسي، ولبناء مواطن سليم يجب النظر إلى مستويات الرعاية الصحية في المجتمع".
وأشار إلى أن مستويات الرعاية الصحية تنقسم إلى 3 مستويات؛ الأول هو تطبيق الإجراءات الوقائية للحماية من الأمراض، وهنا يأتي دور التثقيف الصحي، والتطعيمات، وممارسة الرياضة، والتغذية الصحية السليمة، وكيفية شرب ماء خال من الشوائب، واتباع نظام غذائي يعتمد على الخضراوات والفواكه والابتعاد عن الدهون، وتناول أطعمة غير دسمة.
وتابع أن المستوى الثاني هو إجراء اختبارات لاكتشاف المرض، وهنا يجب إجراء تحاليل والذهاب إلى العيادات من أجل الاطمئنان على قياس السكر ووظائف الكبد والكلى وعمل فحص لقاع العين والأذن، ومن خلال هذه الاختبارات يمكن تجنب الأمراض إذا كان الإنسان عرضة لها، ويتم التعرف على ذلك من خلال التاريخ المرضي، لأن الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة يحمي من المضاعفات.
وكشف أن المستوى الثالث وهو حماية المريض من المضاعفات، على سبيل المثال يتم إنشاء عيادات سكر من أجل مريض السكري، وإجراء فحوصات دورية على قاع العين ووظائف الكلى، ويطلق على هذه المرحلة "إعادة تأهيل" وتهدف إلى مساعدة المريض على التأقلم مع مرضه دون معاناة، إذا تم تطبيق هذه المستويات ستكون حياتنا أكثر هدوءا ومستقبلنا خاليا من الأمراض.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز