إدانة دولية لتعذيب صحفي يمني تكشف تواطؤ الإخوانية توكل كرمان
طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، التحقيق في الانتهاكات "الجسيمة" التي تعرض لها الصحفي اليمني، عدنان الراجحي، على أيدي مخابرات تركيا.
كان الراجحي قد كشف عن تفاصيل صادمة لما تعرض له من استجوابات وتحقيق تحت التهديد بالتصفية والتعذيب، وابتزازه للعمل مع المخابرات التركية ومحاولة تجنيده ضد زملائه الصحفيين العرب واليمنيين المقيمين في تركيا وخارجها.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، في بيان إدانة حصلت "العين الإخبارية" نسخة منه: "إننا نطالب أن تقوم السلطات في تركيا بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق زميلنا ومحاسبة المسؤولين عن سوء معاملته".
كما أدان بيلانجي سلوك صاحب العمل "قناة بلقيس الإخوانية التي تبث من تركيا"- لعدم دفع التعويض المناسب للصحفي الراجحي، بما في ذلك تغطية التكاليف الطبية.
وطالب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين إدارة المؤسسة المملوكة للناشطة الإخوانية توكل كرمان التي كان يعمل فيها الراجحي "باتخاذ الإجراءات العاجلة لتصحيح وضعه".
وتعرض الصحفي اليمني عدنان الراجحي للاعتقال خلال شهر يناير/كانون الثاني 2020، خضع خلاله للتعذيب؛ ما تسبب له بإعاقة جسدية وشلل جزئي.
وضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في مطالبة السلطات التركية بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات ودعوة قناة بلقيس إلى تعويض الراجحي، تعويضًا مناسبًا، عما لحق به من أضرار.
واعتبر صحفيون وناشطون حقوقيون إدانة الاتحاد الدولي صفعة قوية للقناة الإخوانية التي تمتلكها القيادية في تنظيم الإخوان "توكل كرمان".
حيث اتهمت كرمان نقابة الصحفيين اليمنيين بتسييس قضية الصحفي الراجحي، وقالت "إنها تحتفظ بحق الرد"، داعيةً الاتحاد الدولي للصحفيين إلى التدخل في القضية.
وذكر الناشطون والصحفيون أن صدور البيان من الاتحاد يثبت صحة ما ورد في بيان نقابة الصحفيين اليمنيين، عن تخاذل القناة التي ترأسها وتملكها كرمان مع موظفها وتركه فريسة للنظام القمعي التركي.
وعمل الراجحي في قناة بلقيس منذ أواخر 2014، عندما فرّ مع بقية فريق العمل إلى إسطنبول، حيث تك تأسيس مقرً القناة.
وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، فقد تعرض الراجحي للعنف الجسدي أثناء اعتقاله في تركيا بما فيها الضرب والتعذيب كما أجبرته عناصر المخابرات الذين قاموا بالتحقيق معه على الاعتراف أمام الكاميرا بأنه متعاون مع السلطات السعودية والإماراتية، وأنه أرسل معلومات لهما عن جماعة الإخوان في تركيا.
ويعيش الصحفي عدنان الراجحي حاليًا في مصر منذ فبراير/شباط 2020، ويتلقى العلاج الطبي والطبيعي هناك في مسعى لاستعادة عافيته.