جهود مكثفة بالهند للبحث عن منشأ فيروس نيباه
مسؤول هندي يعلن أن بلاده بدأت جولة جديدة من إجراء الفحوص في سبيل البحث عن منشأ فيروس نيباه الذي تسبب في مقتل 13 شخصا حتى الآن.
قال مسؤول في قطاع الصحة بالهند إن البلاد بدأت جولة جديدة من الفحوص التي تهدف إلى تتبع منشأ فيروس نادر يسبب تلفا في الدماغ أدى لمقتل 13 شخصا، وذلك بعد فحوص أولية لحيوانات يشتبه في حملها فيروس نيباه لم تكشف أي مؤشر على المرض.
وبحسب رويترز قال إيه. موهانداس، وهو مسؤول يعمل في مجال تربية الحيوانات، إن جميع العينات المأخوذة من حيوانات، بما يشمل الخفافيش والبقر والماعز والخنازير، في ولاية كيرالا بجنوب الهند والتي أُرسلت إلى المعهد الوطني لأمراض الحيوانات في بوبال بولاية ماديا براديش، تبين أنها سلبية.
وأضاف أن عمليات تجرى الآن لجمع عينات من خفافيش الفاكهة في بيرامبرا، التي يشتبه في أنها بؤرة العدوى، والمناطق المحيطة بها.
وقالت حكومة ولاية كيرالا على موقعها الإلكتروني، الاثنين، إن 15 حالة تم التأكد من إصابتها بفيروس نيباه من بين حوالي 116 حالة مشتبها فيها تم فحصها في الأسابيع القليلة الماضية.
وتوفي 13 شخصا من حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بينما يخضع الاثنان الآخران للعلاج، ولم تُكتشف حالات إصابة مؤكدة بالفيروس خارج كيرالا حتى الآن، رغم مخاوف من أن الفيروس انتشر. وأرسلت بعض الولايات المجاورة، بينها مهاراشترا وتيلانجانا وكارناتاكا، عينات للفحص من أشخاص أبلغوا عن إصابتهم بأعراض تشبه أعراض الإصابة بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس لا لقاح له، وينتشر عن طريق سوائل الجسم ويمكن أن يسبب التهاب الدماغ، والعلاج المعتاد للمصابين به هو تقديم الرعاية الداعمة.
ويمكن أن يشكل انتشار الأمراض المعدية تحديا في الهند، ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، نظرا لضعف أنظمة السيطرة على العدوى ورصدها، ويموت مئات الأشخاص سنويا في الهند بسبب أمراض مثل حمى الدنج التي تنتشر عن طريق البعوض.