في الحقيقة انتظر عشاق النيراتزوري أن يبزغ فجر الإنتر مجددًا مع مجموعة "سونينج" الصينية المستثمرة في النادي، بعد انتهاء حقبة ماسيمو موراتي، لكن لا يجد مشجعو الفريق سوى الوعود، والتي لا يتيح سوء الإدارة تحقيقها
لا يوجد الكثير من الأندية في أوروبا لديها تاريخ كالذي يملكه إنتر ميلان، ولسخرية القدر فإن الأشخاص المنوط بهم إدارة النادي من القلة التي لا تعي هذه الحقيقة جيدًا، النيراتزوري العريق يعاني منذ فترة وهذا الموسم لن يختلف عن مواسم المعاناة السابقة.
بعد رحيل فرانك دي بور عن تدريب الفريق عمت الفوضى أرجاء النادي، وكثرت الشائعات حول المدرب المرتقب، إذا كان مارسيلينو أو بيولي أو زولا وهيدينك وآخرين غيرهم، وهو أمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن مسئولي النادي لا يملكون خطة محددة أو اتجاه معين ومدروس.
تعيين المدرب الهولندي لم يكن خطأ تاما، كان من الممكن أن يكون قرارًا صحيحًا إذا كان ضمن خطة تضمن له البقاء لفترة طويلة والصبر لحين تنفيذ مشروع محدد لتغيير الأوضاع السيئة التي يمر بها الفريق خلال موسمين أو ثلاثة، لكن الاستمرار في تبديل المدربين يضر أكثر مما ينفع.
في الحقيقة انتظر عشاق النيراتزوري أن يبزغ فجر الإنتر مجددًا مع مجموعة "سونينج" الصينية المستثمرة في النادي، بعد انتهاء حقبة ماسيمو موراتي، لكن لا يجد مشجعو الفريق سوى الوعود، والتي لا يتيح سوء الإدارة تحقيقها، ويبدو أن النادي لا يجد بداية الطريق لتحقيق آمال عشاقه.
على إدارة النادي ومالكيه أن يجدوا حلولا للمشاكل التي يبدو أنهم لا يرونها من الأصل، والعودة لهوية وفلسفة النادي، وفي نظري يمكن أن تعود للإنتر هيبته عندما يتولى دييجو سيميوني نجمه السابق تدريب الفريق، وأعتقد أن ذلك لن يحدث قبل انتهاء ارتباطه بأتلتيكو مدريد في 2018.
* نقلا عن موقع فوتبول إيطاليا
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة