"داخلية السودان" تعلن حصيلة احتجاجات الأحد
أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن مقتل متظاهر وإصابة 7 آخرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات الأحد.
وقالت الداخلية، في بيان، إن "المظاهرات شهدت إصابة 62 من منسوبي الشرطة وتعرض ضابط شرطة برتبة نقيب لبتر اليد من المفصل، كما تم القبض على 56 من مثيري الشغب".
وأضافت أنه "في إطار الحراك والجدول المعلن في شهر يناير (كانون الثاني)، شهدت بعض الولايات وقفات ومواكب سلمية محدودة وتفرغت دون تعامل الشرطة معها".
وأشار البيان إلى أن "ولاية الخرطوم شهدت أيضاً مسيرات ومواكب بعدد من محلياتها".
وتابعت الداخلية السودانية: "ظلت قوات الشرطة تضطلع بواجباتها في تأمين المواكب والممتلكات العامة والخاصة حيث تجمهر عدد من المتظاهرين وقاموا باقتحام القسم الأوسط أم درمان وإتلاف النوافذ والزجاج والأثاث ومبردات مياه الشرب".
وأشارت إلى أن "قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وتمكنت من السيطرة على الموقف".
كما تعاملت الشرطة، وفق البيان، مع مواكب محلية الخرطوم خاصة منطقة موقف شروني (جوار القصر الرئاسي) حتى انتهاء المواكب.
وانطلقت مظاهرات حاشدة، الأحد، في الخرطوم وأم درمان وبحري وعدد من المدن السودانية تطالب بالحكم المدني الديمقراطي والقصاص لضحايا الثورة.
وأغلقت السلطات السودانية، جسرا رئيسيا يربط الخرطوم وبحري، وسط انتشار أمني كثيف حول محيط القصر الرئاسي تحسباً لهذه المظاهرات.
كما انتشرت قوات الاحتياط في الأمن المركزي، التابعة للشرطة السودانية، على امتداد المنطقة التي تضم القصر الرئاسي وقيادة الجيش والمؤسسات السيادية.
والسبت، أعلنت لجنة الأمن في ولاية الخرطوم بالسودان، السماح بتجمع المواكب الاحتجاجية بالميادين العامة داخل المحليات بالتنسيق مع لجان الأمن.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها السلطات السودانية نقاطا للتجمعات السلمية منذ بداية الحراك المناهض لقرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت اللجنة الأمنية، في بيان صحفي: "وسط الخرطوم منطقة محظورة (من السكة الحديد جنوبا حتى القيادة العامة شرقا وإلى شارع النيل شمالاً) وغير مسموح بالتجمعات فيها".
والمنطقة التي اعتبرتها لجنة الأمن في الخرطوم محظورة، تضم القصر الرئاسي ووزارتي الداخلية والخارجية وقيادة الجيش ومؤسسات سيادية وعسكرية هامة، وكانت هدفاً للمتظاهرين في الحراك المستمر لأكثر من شهرين.
وتتواصل المظاهرات في السودان، سعياً للحكم المدني، بينما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم مبادرة للحوار لطي الأزمة يواجهها المحتجون بثلاث لاءات "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية".
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز