حبيب العادلي.. أسرار من كواليس هروب وزير داخلية مبارك
اختفاء في ظروفٍ غامضة، ابحث مع الشرطة المصرية، وزير الداخلية الأسبق غاب قسريا.. هذه الجمل الثلاث الأكثر انتشارا..
اختفى في ظروفٍ غامضة، ابحث مع الشرطة المصرية، وزير الداخلية الأسبق غاب قسريا.. هذه الجمل الثلاث صارت الأكثر انتشارا إذا ما أردت البحث عبر مواقع التواصل عن وزير داخلية مصر الأسبق اللواء الهارب حبيب العادلي، دون الوصول إلى إجابةٍ قاطعة عن أسباب اختفاء الرجل، الذي حصل على البراءة في قضية قتل المتظاهرين، وحُكم عليه بـ 7 سنوات حبس في قضية فساد، وبعدها اختفى رغم إخضاعه في ذلك الوقت للإقامة الجبرية.
كانت البداية عندما قضت محكمة جنايات القاهرة مطلع مايو/أيار الجاري، بالسجن المشدد 7 سنوات لحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و2 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بفساد وزارة الداخلية، والمتهمين فيها بالاستيلاء على المال العام والإضرار العمد به، خلال الفترة من عام 2000 حتى 2011، ورد مبلغ 195 مليونا، وتغريمهم بمبلغ 195 مليونا.
قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل، آنذاك ، قرر إحالة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، المتهم الثاني في أمر الإحالة لمحكمة الجنايات، بتهمة الاستيلاء والإضرار بأموال وزارة الداخلية، وأحالت المحكمة 12 موظفًا آخرين بالوزارة بتهمة تسهيل الاستيلاء على المال العام، وعلى هذا ، كلفت نيابة وسط القاهرة الكلية إدارة تنفيذ الأحكام بمصلحة الأمن العام، بسرعة ضبط العادلي، و رغم اختفاءه إلا أن فريق الدفاع الخاص به تقدم بـ استشكالٍ لوقف الحكم، لكن النتيجة كانت رفضه إلى حين الفصل في طلب النقض على الحكم، لعدم مثول المتهم بشخصه للتنفيذ.
غير معلوم متى سيقرر العادلي الظهور في المشهد مرة أخرى، لكن المؤكد أن البحث مازال مستمرا.
شبه كفيف
وفي محاولة لإيجاد تحليلا أمنيًا لهذا الاختفاء، يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق المقرحي عنه بناء على معلومات مؤكدة لديه أن اللواء المتهم، يعاني ظروفا صحية قاسية أحالته إلى "شبه كفيف".
ويؤكد المقرحي في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية أن حبيب العادلي يجري في هذه الأثناء عملية جراحية في عينيه ليستعيد بصره، حيث أنه يواجه صعوبة بالغة في الحركة ويحتاج إلى من يرافقه للتنقل من موقع لآخر.
وأضاف: الأمر مؤلم نفسيا إلى أقصى حد بالنسبة لحبيب العادلي، فلن يكون سهلا عليه أن يظهر أمام العالم شبه كفيف بعد أن كان وزيرا يخشاه الجميع، ووفقا لما أمتلكه من معلومات فهو ينتظر حتى يسترد عافيته ولكنه لم يختفي بغرض الهروب.
و يقول إن أحدا لا يعلم مكانه باستثناء زوجته التي توقفت عن زيارته بمجرد علمها بتتبع الشرطة لها.
مُدان أحرج الجميع
بينما رجح اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، اختفاء حبيب العادلي بقصد الهروب، لثقته الكاملة بأنه مُدان تماما في قضية فساد وزارة الداخلية، و قال نور الدين في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية إن اللواء الهارب و البالغ من العمر 80 عاما ربما يكون قد خشي الموت خلف أسوار السجن، و لذلك هرب ليتفادى هذه النهاية المأساوية.
و أضاف – و فقا لما سمعه من أخبار- أن العادلي أصيب بجلطة فور سماعه بحكم حبسه 7 سنوات، و نظرا لأنه مريض خشي على نفسه وانسحب من المشهد بهذه الطريقة، و يقول نور الدين: لم يكن يليق به الهرب، فقد أحرج الوزارة بهذا التصرف و أحرج كل من سانده حتى حصل على البراءة في قضية قتل المتظاهرين، بينما يؤكد بهروبه تورطه تماما في قضية الفساد التي أُدين فعليا فيها.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز