قبل التفاوض مجددا.. مباحثات داخلية في أمريكا وإيران بشأن النووي

كشف مسؤول في الاتحاد الأوروبي عن مسار المفاوضات المتوقعة مجددا في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني 2015.

وقال المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، إن فريقي التفاوض من إيران والولايات المتحدة سيعودان إلى بلديهما لإجراء مناقشات داخلية بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق، بعد قرار طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وهو ما عقد محادثات في فيينا.

وأضاف المسؤول قائلا:"أعتقد أن أكثر وفدين معنيين سيعودان إلى بلديهما لتلقي تعليمات أكثر دقة وبعدها، لا أعلم متى سنستأنف المحادثات".

وأشار إلى أن قرار طهران بشأن زيادة نسبة التخصيب سيعقد المفاوضات في فيينا، متابعا القول ": "لدينا هذا القرار الإيراني بالتخصيب بنسبة 60% من الجلي أن هذا لا يجعل المفاوضات أكثر سهولة بالإضافة إلى عملية تخريب موقع نووي إيراني.

ويرأس الاتحاد الأوروبي محادثات فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي.

• محلل أمريكي يحذر من نهج بايدن في مفاوضات إيران

وكان اتفاق 2015 يهدف لتصعيب عملية صنع قنبلة ذرية على إيران مقابل رفع العقوبات، وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، لكنها تسعى للعودة له الآن.

وأعلنت إيران إتمام تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، في انتهاك قد يعصف بمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.

وفي تغريدة نشرها الجمعة عبر تويتر، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف: "نعلن بكل فخر أنه في الساعة 12 ليلا، استطاع العلماء النوويون الإيرانيون الوصول إلى يورانيوم مخصب بمستوى 60%".

والثلاثاء الماضي، أعلنت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90 % اللازم لصنع قنبلة نووية.

وتنتهك الخطوة الإيرانية بنود الاتفاق النووي الموقع بين إيران وقوى غربية في 2015، والتي لا تسمح سوى بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة نقاء 3.67%.

ويعتبر هذا القيد من بين قيود أخرى كثيرة تنتهكها طهران منذ أكثر من عام ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية عليها.

في الأثناء، تواصل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الجولة الثانية من محادثاتها بالعاصمة النمساوية فيينا بهدف إنقاذ اتفاق أقرب للانهيار في ظل تمسك طهران بشرط تخفيف الضغوط ورفع العقوبات قبل التزامها بتعهداتها المنبثقة عن الاتفاق، وهو ما ترفضه واشنطن التي تطالب بالعكس.

وفي ظل التطورات، يحبس المجتمع الدولي أنفاسه خشية خطوات غير محسوبة من جانب طهران تهدد أمن الشرق الأوسط، وهي التي حرصت على إعلان قرارها عبر إعلامها الرسمي قبل توضيحه ووضع حد زمني له لاحقا.