بورصة إسطنبول تدفع ثمن أخطاء أردوغان.. سقوط حر للأسهم

ويعد مراقبون أن حجم المخاطر في بورصة إسطنبول الأكبر بالمنطقة، مشيرين إلى أن مؤشر السوق شهد تراجعات عنيفة الفترة المنقضية من 2020

قال مراقبون إن حجم المخاطر في بورصة إسطنبول تعد الأكبر في المنطقة، مشيرين إلى أن مؤشر السوق شهد تراجعات عنيفة خلال الفترة المنقضية من عام 2020، للتأثر السريع بالأحداث الداخلية والخارجية في تركيا.

وتشير قراءات المؤشر الرئيسي للبورصة (BIST 100) إلى سرعة التذبذبات في قراءته، بسبب التراجعات التي تعرضت لها البورصة والشركات المدرجة فيها خلال الفترة الماضية من 2020.

• كورونا يعمق أزمات القطاع الزراعي في تركيا
  
• مقتل 11 عسكريا تركيا في استهداف لقاعدة معيتيقة بطرابلس
  

وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة العام الماضي 2019 عند 114,424.96 نقطة، وبينما أعرب متعاملون عن أمهلهم أن تعوض البورصة خسائرها بعد سعر صرف مقبول أمام الدولار الأمريكي بلغ 5.2 ليرة لكل دولار واحد، وتراجع التضخم إلى متوسط 12% بنهاية 2019، مقارنة مع قرابة 20% بنهاية 2018، إلا أن الواقع كان مغايرا.

ليبيا

ففي الثلث الأخير من يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد التدخل التركي في الشأن الليبي، هوت الليرة أمام الدولار وتراجعت البورصة  في ست جلسات على التوالي.

وبلغت قراءة مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي 119,140.08 بنهاية يناير الماضي، من أعلى مستوى مسجل خلال ذلك الشهر، البالغة قراءته نحو 123,556.10 نقطة، بحسب بيانات.

وكانت حدة التوتر في البورصة المحلية خلال فبراير/شباط الماضي أعلى مما كانت عليه في يناير 2020، بسبب تصاعد حدة التدخل التركي في ليبيا.

وفي ذلك الشهر، تراجعت قراءة المؤشر من 119,242.80 نقطة مطلع فبراير الماضي إلى 105,993.65 نقطة بنهاية الشهر، رافق التراجع هبوط حاد في سعر الليرة مقابل الدولار من 5.9 إلى إلى 6.25 ليرة، وفق بيانات المركزي التركي.

إدلب

وكان الهبوط الحاد الأكبر قد سجل في مارس/آذار الماضي، بعد الإعلان عن أكثر من 33 قتيلا من الجنود الأتراك في إدلب بخلاف عوامل أخرى محلية مرتبطة بتفشي فيروس كورونا.

وفتحت تعاملات مارس/آذار الماضي لبورصة إسطنبول عند مؤشر 107,309.87 نقطة، وأغلق تعاملات الشهر نفسه عند 89,643.71 نقطة، إلا أن المؤشر سجل هبوطا حادا خلال الشهر الماضي.

وفي 17 مارس/آذار الماضي وصلت قراءة المؤشر في تلك الجلسة عند 81,936 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ جلسة 29 ديسمبر/كانون الأول 2016، بحسب رصد البيانات التاريخية لبورصة إسطنبول.

كورونا

وخلال أبريل/نيسان الجاري صعد مؤشر بورصة إسطنبول قليلا إلى متوسط 92,071.13 نقطة في جلسة الإثنين، إلا أن التوترات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا في المجتمع المحلي.

وحتى نهاية أمس الإثنين، بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا نحو 30,217 إصابة، منها نحو 649 حالة وفاة، وفق بيانات موقع وورلد ميتر المتتبع للإصابات العالمية بالفيروس.