أزمة كورونا.. خسائر قطاع النقل الجوي الدولي تصل لـ1,2 مليار مسافر
منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) تقول إن العدد الإجمالي للركاب الجويين الدوليين قد ينخفض بمقدار 1.2 مليار مسافر بحلول سبتمبر 2020
أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، الأربعاء، أن التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي قد تؤدّي، بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، إلى خفض أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب بالمقارنة مع عددهم في الأحوال العادية.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنّ "العدد الإجمالي للركاب الجويين الدوليين قد ينخفض بمقدار 1.2 مليار مسافر بحلول سبتمبر/أيلول 2020".
وتوقّعت المنظّمة "أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في أوروبا، ولا سيّما خلال موسم الذروة الصيفي، تليها منطقة آسيا-الميحط الهادئ".
وبحسب البيان فإنّ القدرة الدولية لشركات الطيران قد تشهد بدورها انخفاضا كبيرا مما سيؤدّي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار ليصبح مجموع إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من السنة 253 مليار دولار.
وكانت المنظّمة توقّعت في فبراير/شباط الماضي، عندما كان الوباء لا يزال متركّزاً في الصين، أن يؤدّي فيروس كورونا المستجدّ إلى "تراجع محتمل يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار" في إيرادات شركات الطيران حول العالم.
ونهاية شهر مارس/آذار الماضي، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تحتاج أسواق الطيران الدولية لمدة أطول لاستئناف نشاطها، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستعوق الرحلات الجوية لـ6 أشهر مقبلة على أقل تقدير.
وكشف الاتحاد أن استطلاعا للرأي أظهر أن أكثر من 40% من الناس مترددون في السفر خلال الـ6 أشهر المقبلة.
وأوضح الاتحاد أن الولايات المتحدة والصين تمثلان 51% من حركة الطيران الداخلية، مضيفا أن حركة الطيران في الأسواق الداخلية لا تزال أقل بـ70% مقارنة بالعام السابق.
وطالب (إياتا)، الشهر الماضي، مجموعة العشرين، بضرورة التحرك سريعا لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران التي هزتها أزمة فيروس كورونا.
وتوقع "إياتا" أن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس في 2020، ارتفاعا عن تقديره السابق في 24 مارس/آذار الماضي بأن الخسائر ستكون 252 مليار دولار.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد توقع، مستهل أبريل/نيسان الجاري، أن تخسر شركات الطيران حول العالم نحو 39 مليار دولار في الربع الثاني من العالم الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح الاتحاد أن آثار وباء كورونا تعرض حاليا 25 مليون وظيفة في أنحاء العالم للخطر منها 2.7 مليون وظيفة مرتبطة مباشرة بشركات الطيران.
وتوضح بيانات شركة "سيريوم" أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5000 طائرة منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية إلى تقليص برامج رحلاتها.