من الجزائر لإيطاليا.. دعم دولي وعربي للانتخابات الليبية
دعم دولي وعربي للانتخابات الليبية وإخراج المرتزقة تمثل في عدة لقاءات بين الأطراف الليبية والعربية والدولية، الثلاثاء، بهدف التنسيق لمؤتمر باريس حول ليبيا.
وأكدت تلك اللقاءات في مجملها، أهمية عقد الانتخابات الليبية في موعدها وأهمية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب كخطوة مهمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ليبيا.
دعم جزائري
والتقى النائب بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني بالرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال زيارة رسمية للعاصمة الجزائر.
وأكد تبون، استمرار دعم الجزائر على استقرار وأمن ليبيا ووحدة ترابها، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء عقب اللقاء.
ونقل الكوني عن الرئيس الجزائري قوله إن بلاده حريصة على أن يعمل الشعب الليبي على تعزيز اللحمة الوطنية في ليبيا والاسترشاد بالنهج الذي سارت عليه الجزائر وتجاوزت المحن التي مرت بها.
كما أعرب تبون عن أمله في نجاح الاستحقاق الانتخابي الذي يمهد لاستقرار ليبيا حتى تنعم بالازدهار والتنمية.
ألمانيا تدعم الانتخابات
كما بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد، مع سفير ألمانيا لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت، والوفد المرافق له آخر تطورات المشهد السياسي في ليبيا.
وقال المجلس الرئاسي الليبي، في بيان، إن اللقاء ناقش ملف الانتخابات المزمع عقدها في ديسمبر المقبل، ومشاركة ليبيا في المؤتمر الدولي الذي سينعقد خلال اليومين المقلبين في باريس حول الاستعدادات لإجراء الانتخابات.
وأشاد المنفي بالدور الإيجابي لألمانيا تجاه الملف الليبي، من خلال لقاءات برلين (1 و 2) وتقديمها المقترحات الفاعلة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
ومن جانبه أشاد السفير الألماني بجهود المجلس الرئاسي في توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية، واستمراره في الدفع نحو إجراء الانتخابات في موعدها تحقيقا لتطلعات الشعب الليبي وتسليم دفة البلاد لرئيس منتخب من قبل الشعب .
وأكد السفير أن مؤتمر باريس حول السلام في ليبيا، هو امتداد لمؤتمر برلين بنسختيه الأولى والثانية، كما أكد حضور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل للمؤتمر.
تأكيد أوروبي
وعلى صعيد متصل نقلت وكالة "نوفا" الإيطالية عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، قوله:"إن ليبيا تستعد لتنظيم الانتخابات فمن الضروري على الأطراف العمل بشكل موحد لضمان نجاحها، كجزء مهم للغاية في مسار الحل السلمي في البلاد".
وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس، خلال لقائهما في العاصمة الإيطالية روما، على الضرورة الملحة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وشدد "دي مايو" على أهمية التنسيق بين المواقف بشأن ملف ليبيا على ضوء أهمية موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.
وأشار دي مايو وفقا لوكالة نوفا الإيطالية إلى توافق الرؤى الإيطالية واليونانية في هذا الصدد.
كما التقى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومة بالعاصمة التونسية تونس السفير الفرنسي لدى ليبيا السيدة بياتريس دو هيلين.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، ودعم المجتمع الدولي وجمهورية فرنسا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مواعيدها، وفقاً للقوانين الصادرة عن مجلس النواب.
وتضمن اللقاء مناقشة المساعي التي تقوم بها جمهورية فرنسا؛ لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا عبر إجراء الانتخابات من خلال المؤتمر الدولي الذي تعتزم فرنسا إقامته خلال الأيام القريبة المقبلة.
وبحث اللقاء ملف المصالحة الوطنية وتحقيق السلم الاجتماعي في كافة أنحاء ليبيا.
ويُعقد مؤتمر باريس حول ليبيا في 12 نوفمبر الجاري، بمشاركة دولية وإقليمية وأممية؛ بهدف ضمان تنفيذ جدول الانتخابات الليبية، وبحث خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وتأتي الاجتماعات في اليوم الثاني من إعلان المفوضية فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية لمدة أسبوعين، في أول تصويت رئاسي بتاريخ ليبيا، يأمل من خلاله المجتمع الدولي إنهاء حالة الفوضى والانقسام التي مزقت أوصال البلد الأفريقي، قرابة عقد من الزمان.
ومنذ إعلان مفوضية الانتخابات في ليبيا الأحد الماضي، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في النصف الأول من الشهر المقبل، أعلن سياسيون وشخصيات عامة ليبية عزمهم الترشح من بينهم فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق، وأحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق، ومندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، والدبلوماسي السابق عارف النايض، والدبلوماسي السابق عبدالمجيد غيث سيف النصر، والممثل الكوميدي الليبي، حاتم الكور، ووزير الخارجية الليبي السابق، الدكتور عبدالهادي الحويج، وعضو مجلس النواب عبد السلام نصية، ورجل تركيا والدبلوماسي الليبي حافظ قدور وغيرهم.
كما انطلقت عدة حملات شعبية لتجميع تزكيات لترشيح القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، لرئاسة الدولة، وبحسب مصادر فإن إجمالي التزكيات التي تم جمعها حتى الآن فاقت 800 ألف توقيع.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز