إخوان ليبيا يحرضون على حصار المؤسسات لمنع إجراء الانتخابات
حرض القيادي الإخواني الليبي خالد المشري على حصار مؤسسات الدولة وطالب بمنع مرشحين محتملين من خوض الانتخابات المقررة نهاية العام.
وقال المشري الذي يرأس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة"، سنلجأ إلى حراك شامل لرفض القوانين (المنظمة للانتخابات) عبر اعتصام أمام مقر المفوضية وبعثة الأمم المتحدة والحكومة".
وجاءت تصريحات المشري في كلمته خلال اجتماع عقد اليوم الثلاثاء بطرابلس ضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة وعدد من عمداء البلديات وممثلي البعثات الدبلوماسية ومؤسسات المجتمع المدني بشأن الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وطالب القيادي الإخواني باستبعاد مرشحين محتملين للانتخابات قائلا إن "السماح لبعض الأشخاص بالترشح مثل السماح للنازية بممارسة العمل السياسي".
وفي أعقاب موجة ما سمي بـ"الربيع العربي" نهاية عام 2010 قفز الإخوان إلى السلطة بالهيمنة على المؤسسات التي وضعت قوانين الانتخابات، لكن الجماعة سقطت تباعا في موجات احتجاجات شعبية أو انتخابات تشريعية في مصر وتونس والمغرب.
وكان المشري حذّر من اندلاع حرب أهلية، في حال تم إجراء الانتخابات بالشروط الحالية، مؤكدا أن أي نتائج تترتب عن هذه الانتخابات لن يتم الاعتراف بها لأنها تفتقد للمصداقية والقبول من طرف عموم أبناء الشعب الليبي، على حد قوله.
وقادت الجهود الأممية والإقليمية للتوافق على إجراء الاستحقاق الانتخابي لانتشال ليبيا من الفوضى التي تواصلت لعقد، ويدعم المجتمع الدولي إجراء الانتخابات ويحذر من تعطيل المسيرة السياسية في البلد الغني بالنفط.
وسبق وأن أعلن المشري، الجمعة الماضية، رفضه خوض القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الانتخابات قائلا: "لن يكون رئيسًا لليبيا ولو على جثث آلاف الليبيين".
وأضاف في تصريحات صحفية حينها "إذا جاء حفتر رئيسا فإن المنطقة الغربية ستقاوم بقوة السلاح".
وبات انقلاب الإخوان على نتائج الاستحقاق الدستوري المقبل مرهونًا بفوز مرشحيهم أو خسارتهم؛ خاصة بعد أن فشلت خططهم السابقة في إقصاء أطراف بعينها من الترشح للاقتراع، بحسب مراقبين.
وفي غضون ذلك، أكد السفير الألماني في ليبيا، ميخائيل أونماخت، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وتقبل نتائجها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى ليبيا، "ميخائيل أونماخت"، والوفد المرافق له لبحث آخر تطورات المشهد السياسي في ليبيا، ومنها ملف الانتخابات، ومشاركة ليبيا في المؤتمر الدولي الذي سينعقد خلال اليومين القادمين في باريس حول الاستعدادات لإجرائها بمشاركة الدول التي تسعى لاستقرار ليبيا.
وأكد أشاد السفير الألماني على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالإضافة إلى ضرورة تقبل نتائجها من كافة الأطراف.
وأشاد أونماخت بجهود المجلس الرئاسي في توحيد مؤسسات الدولة، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية، واستمراره في الدفع نحو إجراء الانتخابات في موعدها تحقيقا لتطلعات الشعب الليبي وتسليم دفة البلاد لرئيس منتخب.
ورغم محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي وقف الانتخابات الليبية، شهدت مكاتب المفوضية إقبالا كبيرا من المرشحين في اليوم الثاني لفتح باب القبول.
وأكد مدير إدارة التوعية والتواصل بالمفوضية العليا للانتخابات، خالد المناعي، استمرار عملية تقديم قبول طلبات مرشحي الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب، وذلك بمقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وأوضح المناعي أن العملية تسير بشكل جيد وغير متوقع في يومها الثاني على التوالي، لافتاً إلى أن عدد المترشحين لانتخاب مجلس النواب بلغ 70 مترشحا على الدوائر الرئيسة الـ13.
وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي ترشح رئاسي من المجموعة التي قدمت طلباتها نظرا لعدم استيفاء طلباتهم، وطلب منهم العودة بعد إعداد متطلباتهم جيدا.
المناعي دعا جميع المواطنين والناخبين إلى استلام بطاقاتهم من مراكز توزيع البطاقات التي افتتحت يوم أمس الإثنين، حيث كان الإقبال عليها فوق المتوسط، لافتا إلى أن مراكز التوزيع ستكون في خدمة المواطن يوميا باستثناء الجمعة.
وشدد مدير إدارة التوعية والتواصل على أنه من غير البطاقة لن يستطيع أي مواطن أن ينتخب.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg
جزيرة ام اند امز