اليوم الدولي للكويكبات 2024.. لماذا نحيي ذكرى المخاطر التي تهددنا؟
يحتفل العالم الأحد 30 يونيو/ حزيران 2024، باليوم الدولي للكويكبات، ويُعدّ مناسبة للتوعية حول مخاطر اصطدام الكويكبات بالأرض.
يهدف اليوم الدولي للكويكبات إلى زيادة وعي الجمهور حول الخطر الحقيقي لاصطدام الكويكبات بالأرض، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لرصدها وتتبعها وتطوير خطط للتخفيف من مخاطرها.
ويُشجع على التعاون الدولي في مجال دراسة الكويكبات وتطوير تقنيات للدفاع عن كوكبنا من أي تهديدات محتملة.
ويسعى اليوم الدولي للكويكبات إلى إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين للمشاركة في الجهود المبذولة لحماية كوكبنا من الكويكبات.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر/ كانون الأول 2016 القرار 71/90، الذي أعلن يوم 30 يونيو/ حزيران كيوم دولي للكويكبات بهدف "الاحتفال سنويًا على الصعيد الدولي بذكرى تأثير تونغوسكا على سيبيريا، الاتحاد الروسي، في 30 يونيو 1908، وزيادة الوعي العام حول خطر تأثير الكويكبات".
تم اتخاذ قرار الجمعية العامة بناءً على اقتراح قدمته رابطة مستكشفي الفضاء وأقرته لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية.
16 ألف كويكب
تمثل الأجسام القريبة من الأرض (نيو) تهديدات كارثية محتملة لكوكبنا. يُعرف نيو بأنه كويكب أو مذنب يمر بالقرب من مدار الأرض.
وفقًا لمركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض، تم اكتشاف أكثر من 16,000 كويكب قريب من كوكب الأرض.
كان حدث كويكب تونغوسكا في سيبيريا، الاتحاد الروسي، في 30 يونيو/ حزيران 1908 هو الأكثر تأثيرًا بين الكويكبات على الأرض في التاريخ المسجل.
في 15 فبراير/ شباط 2013، دخلت كرة نارية كبيرة (تسمى من الناحية الفنية "سوبيربوليد")، بسرعة 18.6 كيلومتراً في الثانية، الغلاف الجوي وتفككت في سماء تشيليابينسك.
وفقًا لوكالة ناسا، يقدر القطر الفعال التقريبي للكويكب بـ 18 مترًا وكتلته 11,000 طن. وكانت طاقة التأثير الكلية التقريبية للكرة النارية تشيليابينسك، مقدرة بالكيلوتونات من متفجرات مادة "تي إن تي" (معلمة الطاقة التي يتم نقلها عادة لكرة نارية)، 440 كيلوطن.
كان حدث تشيليابينسك عبارة عن كرة نارية كبيرة للغاية، وهو يُعد الحدث الأكثر نشاطاً المعترف به منذ انفجار تونغوسكا 1908 في سيبيريا الروسية.
جهود الأمم المتحدة
عمل مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للأمم المتحدة على الأجسام القريبة من الأرض لسنوات عديدة، واعترف بخطر تأثير الأجسام القريبة من الأرض كقضية عالمية تتطلب استجابة دولية.
يتطلب التصدي لمثل هذا الخطر، بما في ذلك تحديد الأجسام التي تشكل تهديداً للتأثير والتخطيط لحملات لتخفيف الآثار الناتجة، اتخاذ إجراءات تعاونية لصالح السلامة العامة من جانب المجتمع الدولي.
واستناداً إلى التوصيات المتعلقة بالاستجابة الدولية لخطر الأثر على الأرض من الأجسام القريبة من الأرض، التي أقرها لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية في عام 2013، والشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات، والفريق الاستشاري المعني بتخطيط البعثات الفضائية في عام 2014.
تستخدم الشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات خططاً وبروتوكولات اتصال محددة لمساعدة الحكومات في تحليل العواقب المحتملة لأثر الكويكبات ودعم تخطيط استجابات لتخفيف الآثار الناتجة.