لأول مرة منذ 12 عاما.. كويكب من «الفئة الخطرة» يمر قرب الأرض
يمر الكويكب "2024 MK" على مقربة كبيرة من الأرض يوم السبت 29 يونيو/حزيران، وذلك في الساعة 01:41 ظهراً بتوقيت غرينتش.
ويقع الكويكب حينها على مسافة 295 ألف كم من الأرض فقط، وهي تمثلي ثلثي بُعد القمر عن الأرض.
واكتشف هذا الكويكب قبل عدة أيام، وتحديداً يوم 16 يونيو الحالي، ويبلغ قطره 187 مترا، وهو مصنف من فئة الكويكبات محتملة الخطورة.
ويقول بيان لمركز الفلك الدولي في أبوظبي، إن ما يميز هذا الحدث أن الكويكب سيكون لامعاً جداً عند اقترابه من الأرض ليصل إلى القدر 8.6، بمعنى أنه يمكن رؤيته باستخدام منظار بسيط إذا عرف موقعه في السماء، مشيراً إلى أنه "لم يمر كويكب بالقرب من الأرض بهذا اللمعان منذ أكثر من 12 عاماً".
ويوضح البيان، أنه "ضمن ما هو مكتشف حالياً، فإنه لن يتكرر مثل هذا المرور حتى عام 2028، وستكون سرعة الكويكب أثناء مروره بالقرب من الأرض حوالي 34 ألف كيلومتر في الساعة، وستكون سرعته الظاهرية في السماء بمقدار 6.5 درجة في الساعة الواحدة، وهذا رقم كبير جداً، بمعنى أنه يتحرك ظاهرياً بمقدار 13 ضعف سرعة القمر في السماء".
ويضيف أنه "في يوم 29 يونيو، وبسبب سرعته الكبيرة فإن الكويكب سيقطع العديد من المجموعات النجمية أثناء حركته في السماء، فسيبدأ اليوم وهو في مجموعة (الأرنب)، ثم سينتقل إلى مجموعة (مربع النجار)، ثم برج العقرب، ثم برج القوس، ثم مجموعة العقاب، ثم برج الدلو، فمجموعة "الدولفين"، وأخيرا مجموعة (قطعة الفرس)".
وبالنسبة للمنطقة العربية، فإن مرور الكويكب سيحدث نهاراً، وبالانتظار حتى حلول الظلام في شرق العالم العربي يوم 29 يونيو وارتفاع الكويكب في السماء، بحدود الساعة 05:30 عصراً بتوقيت غرينتش، فإن لمعان الكويكب سينخفض إلى القدر 10، بمعنى أنه يحتاج تلسكوب صغير لمشاهدته.
وهناك اهتمام عالمي بهذا المرور وتوجد العديد من الجهات العالمية التي ستقوم ببث الحدث على الهواء مباشرة.
ويشارك مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي في أبوظبي مع مجموعة من المراصد العالمية في رصد الكويكبات التي تشكل خطراً على الأرض، وذلك ضمن برنامج يشرف عليه مرصد كتالينا الشهير، حيث شارك مرصد الختم حتى الآن بتأكيد اكتشاف أكثر من 30 كويكباً، عدد منها من فئة الكويكبات القريبة من الأرض (NEO).
ويولي العالم اهتماماً كبيراً بهذه المجموعة من الكويكبات، لأنها تشكل خطراً حقيقياً في حالة اصطدام أحدها بالأرض، ولذلك يقوم الفلكيون برصد وتحديد مواقع هذه الأجرام بشكل مستمر، إذ أنه من شأن متابعة رصد هذه الأجرام تنقيح وتصحيح مدار الكويكب خاصة في حالة حدوث تأثيرات جاذبية على مداره لدى مروره بالقرب من جرم سماوي آخر مثل كوكب المشتري.