«ريوجو».. كويكب يحتفظ بمعلومات «لا تُقدّر بثمن»
في دراسة رائدة نشرتها دورية "نيتشر كومينيكيسشن"، كشف باحثون بقيادة يوكي كيمورا من جامعة هوكايدو اليابانية عن رؤى عميقة جُمعت من عينات كويكب ريوجو.
وتسلِّط هذه العينات، التي حصل عليها الباحثون خلال مهمة "هايابوسا 2" اليابانية، الضوء على التاريخ المضطرب للكويكب، وتقدِّم أدلة محيرة حول تطور النظام الشمسي.
وتشير النتائج إلى أن الكويكبات مثل ريوجو تعمل بمثابة كبسولات زمنية، إذ تحافظ على معلومات لا تُقدّر بثمن حول الأيام الأولى للنظام الشمسي.
ومن خلال تحليل هذه العينات، يهدف العلماء إلى كشف أسرار تكوين الكواكب وديناميكيات التجوية الفضائية.
وأحد الاكتشافات الرائعة هو وجود حبيبات صغيرة من أكسيد الحديد خالية من خصائصها المغناطيسية المعتادة.
ويعزو الباحثون هذه الظاهرة إلى القصف المستمر من قبل النيازك الدقيقة، مما يسلط الضوء على الظروف القاسية التي تتحملها الكويكبات في أثناء عبورها الكون.
علاوة على ذلك، توفر عينات ريوجو لمحة عن المجال المغناطيسي للنظام الشمسي خلال مراحله الناشئة.
ومن خلال دراسة مغنطة الكويكبات، يمكن للعلماء استخلاص رؤى ثاقبة حول البيئة المغناطيسية للنظام الشمسي المبكر، مما يوفر فرصاً غير مسبوقة لفهم تطوره.
وبعيداً عن آثاره العلمية، فإن هذا البحث يحمل وعداً تجارياً كبيراً، إذ يمكن للرؤى المكتسبة من هذه الدراسات أن تفيد مشاريع التعدين في الكويكبات المستقبلية، ما يضع الأساس لاستخراج الموارد في الفضاء.
ويمكن أن تساعد تلك النتائج في تقييم المخاطر التي يشكلها الحطام الفضائي على المركبات الفضائية، وتوجيه تصميم البعثات الفضائية المستقبلية.
ومع استمرار البشرية في استكشاف الكون، تؤكد مثل هذه الدراسات أهمية مهمات الكويكبات في كشف أسرار جوارنا السماوي وتشكيل مستقبل استكشاف الفضاء.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز