"هيابوسا-2" يحمل هدية ثمينة من كويكب "ريوجو" إلى الأرض
المسبار الياباني ستكون له مهمات أخرى بعد رمي الكبسولة المحتوية على عينات من التربة في شهر ديسمبر 2020
أعلن المسؤولون عن برنامج المسبار الياباني "هيابوسا-2"، أنه بعد أن يرمي إلى الأرض الكبسولة المحتوية على عينات من تربة الكويكب ريوجو، ستكون له مهمات أخرى.
وتشير وكالة الفضاء اليابانية JAXA، إلى أن المسبار "هيابوسا-2" عند تحليقه بالقرب من الأرض في شهر ديسمبر 2020، سيرمي كبسولة بداخلها عينات ثمينة من تربة الكويكب ريوجو، وبعدها سيحاول المهندسون استخدام الوقود المتبقي فيه بذكاء.
وعند اقتراب المسبار من الأرض، سوف يستخدم جاذبيته للتحول إلى مسار آخر ويقترب في عام 2026 من الكويكب 2001 CC21 ، الذي قطره 700 متر ويدور حول الشمس دورة كاملة خلال 383 يوما وحول محوره خلال خمس ساعات فقط. وقد بينت الدراسات الأرضية، أن التركيب الكيميائي للكويكب ينتمي إلى مجموعة "النوع L"، التي لم يسبق أن زارتها الأجهزة الفضائية الأرضية.
وبعد ذلك سوف يستخدم المسبار قوة جاذبية الأرض لتصحيح مساره في ديسمبر 2027 ويونيو 2028. وإذا جرى كل شيء على ما يرام سوف يصل إلى الكويكب 1998 KY26 في يوليو 2031. وهذا الكويكب صغير حتى بمعايير الكويكبات لأن قطره يبلغ 30 مترا ويدور حول الشمس دورة كاملة خلال 500 يوم، وحول محوره خلال عشر دقائق فقط.
وكان هذا الكويكب قد اقترب من الأرض عام 1999، وحينها اتضح للخبراء أنه قد يكون غنيا بالكربون (أساس المواد العضوية) وجليد الماء.
وينوي العلماء الاستفادة من سنوات تجوال المسبار "هيابوسا-2" في الفضاء، حيث سيراقب خلالها ضوء الشمس المنتشر على الغبار بين الكواكب، ما يسمح بدراسة توزيع هذا الغبار في المنظومة الشمسية.
كما يمكن لكاميرات المسبار اكتشاف كواكب خارجية حول النجوم الساطعة باستخدام طريقة العبور.