جديد مسبار الأمل.. صورة للكوكب و21 ثانية تضع الرحلة على الطريق الصحيح
من أجل وصول مسبار الأمل إلى المريخ سيتعين على المركبة الفضائية إجراء 6 مناورات لتصحيح المسار، ونفذ المسبار واحدة منها.
لا تزال رحلة مسبار الأمل الإماراتي نحو كوكب المريخ تثير اهتمام المواقع العلمية المتخصصة، ومنها موقع "إنترستينج إينجينيرينج" الذي أفرد تقريراً عن محطات الرحلة منذ الإطلاق الناجح من اليابان في 20 يوليو/تموز.
ويقول الموقع إنَّ مسبار الأمل نجح قبل وصوله في رصد الكوكب الأحمر لأول مرة، وأرسل بعض الصور، معدداً ما تمَّ إنجازه حتى الآن.
وتُظهر الصور الكوكب الأحمر كنقطة صغيرة يراها المسبار، الذي قطع حتى الآن خمس طريقه إلى المريخ.
ونقل الموقع تغريدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الإثنين الماضي، والتي قال فيها إن "مسبار الأمل قطع رسمياً 100 مليون كيلومتر (60 مليون ميل) في رحلته إلى الكوكب الأحمر".
وعند وصول المسبار، فسوف يدرس مناخ المريخ، ويعطي نظرة شاملة لنظام الطقس على الكوكب، لذلك ينتظر العالم بفارغ الصبر ليرى نتائج هذه الرحلة.
ومن أجل وصول المسبار إلى المريخ، يتعين على المركبة الفضائية إجراء نحو 6 مناورات لتصحيح المسار، نفذ المسبار بالفعل واحدة منها في وقت سابق من شهر أغسطس/آب.
وقال عمران شرف، مدير مشروع البعثة في بيان: "لقد أنجزنا مناورة تصحيح المسار الأولى، والتي كانت أول اختبار لأنظمة الدفع والتحكم في المسار، وكذلك المرة الأولى التي تمَّ فيها تنشيط المحركات الست للمركبة الفضائية".
وأضاف: "استغرقت هذه المهمة 21 ثانية وضعتنا على الطريق الصحيح نحو المريخ، فنحن سعداء بأداء المسبار حتى الآن".
وتمَّ تطوير مركبة المريخ المدارية من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، بالشراكة مع مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو، وبمجرد وصوله إلى الكوكب الأحمر، سيبقى هناك لمدة عام مريخي واحد تقريبًا، أي ما يعادل عامين على الأرض.
ويعد "مسبار الأمل" رسالة تأكيد للجميع على قدرة دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة إذا ما توفرت الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع هو استثمار في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.
كما أنه رسالة إلى أجيال المستقبل أن لا شيء مستحيل ويمكن لأصحاب العزيمة تخطي الحواجز والتحديات والتطلع إلى اكتشاف المزيد وتحويل التحديات إلى فرص.
ويرسخ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ اهتمام شباب الدولة والعالم العربي لدراسة العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والتخصص فيها، كما يسهم لاستكشاف المريخ في بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والأبحاث العلمية والفضائية.