العثور على دليل اصطدام كويكب بالأرض قبل 790 ألف عام
تتحدى دراسة جديدة، التحليل السائد لأصل الكريات المعدنية المكتشفة في قاع البحر، بالقرب من دولة "بابوا غينيا الجديدة".
وكان يعتقد أن هذه الكريات نشأت من نيزك عام 2014 دخل الغلاف الجوي للأرض في المنطقة، ولكن الدراسة الجديدة، التي أجراها ستيف ديش، الباحث بمدرسة استكشاف الأرض والفضاء بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، ونشرت على موقع (أرخايف)، تثير الشكوك حول هذا التحليل السائد.
وتشير النتائج الرئيسية للدراسة إلى أن توزيع النظائر للكريات يقع ضمن النطاق النموذجي للأجسام التي تنشأ داخل نظامنا الشمسي، وخاصة توزيع نظائر الحديد.
علاوة على ذلك، كشفت المزيد من التحقيقات أن المنطقة التي تم اكتشاف الكريات فيها تتوافق مع حقل صخور التكتيت الأسترالي المتناثر، والذي تشكل منذ حوالي 790 ألف سنة، بسبب حدث تصادم كبير، وأكد تحليل نسب النظائر الإضافية اتساق الكريات مع التكتيت الأسترالي المعروف.
وفي حين تشير هذه النتائج إلى أصل محلي لكريات قاع البحر، يؤكد الباحثون أن وجود النيازك بين النجوم لا يمكن استبعاده تماما.
ويقول ستيف ديش، في تقرير نشره موقع "الكون اليوم": "تؤكد هذه الدراسة أهمية البحث العلمي الدقيق والحاجة إلى الاستكشاف المستمر، وعلى الرغم من أن هذه الكريات المحددة قد يكون لها أصل محلي، إلا أن البحث عن الأجسام بين النجوم على الأرض يظل مستمرا وواعدا".
وبينما يواصل العلماء كشف أسرار كوننا، يستمر السعي لتحديد وفهم أصول المواد السماوية، مما يعد باكتشافات مثيرة في المستقبل.