"الطاقة الذرية": إيران نقلت 11 طنا من الماء الثقيل للخارج
دبلوماسي نقل عن تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران شحنت 11 طنا من الماء الثقيل إلى الخارج من أجل خفض مخزونها منه إلى ما دون الحد الذي ينص عليه اتفاقها النووي مع القوى الكبرى
قال دبلوماسي، نقلا عن تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران شحنت 11 طنا من الماء الثقيل إلى الخارج من أجل خفض مخزونها منه إلى ما دون الحد الذي ينص عليه اتفاقها النووي مع القوى الكبرى.
وشحن الماء الثقيل خطوة نحو حل نزاع مع القوى الغربية -بما فيها الولايات المتحدة- التي تحرص على منع إيران من تجاوز شروط الاتفاق.
وقال الدبلوماسي، الثلاثاء، إن التقرير أكد بياناً إيرانياً، الشهر الماضي، بشأن عملية نقل إلى سلطنة عمان، لكنه لم يحدد وجهتها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -التي تراقب القيود على أنشطة إيران النووية بموجب الاتفاق الموقع في يوليو/تموز 2015- في تقرير، الشهر الماضي، إن مخزون طهران من الماء الثقيل تجاوز للمرة الثانية الحد المسموح به البالغ 130 طناً، وعبرت لإيران عن قلقها بشأن ذلك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية وقناة سكاي نيوز عربية.
ونقل الدبلوماسي عن التقرير المكون من 5 فقرات والذي أعدته الوكالة للدول الأعضاء قوله: "تحققت الوكالة في 6 ديسمبر من الكمية البالغة 11 طناً مترياً من الماء الثقيل من الدرجة التي تستخدم في الأنشطة النووية في المكان المقصود خارج إيران".
وأضاف: "نقل هذه الكمية من الماء الثقيل خارج إيران يقلص مخزونها منه إلى ما دون 130 طناً"، وأن إيران أبلغت الوكالة أن الشحنة غادرت البلاد في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعتبرون شحن الماء الثقيل خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنه لا يكفي لإرضائهم؛ فواشنطن أكدت أن الاتفاق يقول إنه يجب تسليم الماء الثقيل لمشترٍ أجنبي، وأوضحت إيران أن عمان ليست الوجهة النهائية.
ويستخدم الماء الثقيل للتبريد في المحطات النووية مثل المحطة الإيرانية غير مكتملة البناء في أراك والتي تم نزع قلب مفاعلها بموجب الاتفاق الذي أدى أيضا إلى رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على إيران.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تعهد في البداية بإلغاء الاتفاق النووي، واصفاً إياه بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق"، لكنه تراجع لاحقاً وقال إنه "سيراقب الاتفاق مراقبة شديدة لا تتيح للإيرانيين فرصة لإنتاج أسلحة نووية".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن بلاده لن تسمح لترامب بإلغاء الاتفاق النووي، وحذر من تداعيات لم يحددها إذا تراجعت واشنطن عن الاتفاق.