"فوبيا أمريكا".. داء إيراني في عقل خامنئي

من بين 5 إجابات قالها خامنئي، ردا على أسئلة الطلاب الإيرانيين خلال يوم الطالب الجامعي، كانت أمريكا حاضرة في 3 منها.

من بين 5 إجابات قالها قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، ردا على أسئلة الطلاب الإيرانيين خلال يوم الطالب الجامعي في إيران، اليوم الثلاثاء، كانت أمريكا حاضرة في 3 منها.

ويحرص النظام الإيراني دوماً على المتاجرة بفكرة أنه مستهدف مما يسميه بـ"العدو الأمريكي"، ولكن هذه النبرة تصاعدت كثيراً، منذ الإعلان عن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة.

وكشفت إجابات خامئني عن أسئلة الطلاب، التي نشرها الموقع الإعلامي الخاص به، عن تمكن "فوبيا أمريكا" من عقله؛ فاستدعى الحديث عنها في إجابته عن أسئلة، بشكل بدا وكأنه خارج السياق.

ومن بين الأسئلة التي كشفت تمكن هذا الداء من عقله، إجابته عن سؤال "هل يتحمل المسؤولون واجباً تجاه التصدي لمؤامرات الأعداء؟".

بدأ خامئني إجابته بشكل طبيعي، فقال: "نعم.. المسؤولون يتحملون مسؤوليات جمة في هذا الجانب، ولا شك أننا لا نلقي جميع اللوم على الأعداء لأن مشاكلنا ناجمة عن تصرفاتنا وأخطائنا.. ولكن علينا أن ندرك أن العدو يريد أن يستغل هذه المشاكل".

وعلى الرغم من قوله إن هذه المشاكل والأزمات ناجمة عن تصرفاتنا وأخطائنا، إلا أنه أضاف ما يكشف عن تمكن "فوبيا أمريكا" من عقله، بقوله: "وعندما نتحدث عن هذه المشاكل والأزمات نذكر اسم أمريكا ليدرك الجميع أن هناك عدواً متربصاً بنا يريد استغلال كل خلل أو خطأ يظهر منا".

وبسؤاله عن تعريف النقد الهادف والبناء، كان يمكن لخامئني أن يتوقف عند قوله: "النقد لا يعني إظهار العيوب وكشف النقائض، وإذا كان كذلك فلن يكون مجدياً بأي شكل من الأشكال، بل إن النقد السليم يعني التقويم ورؤية الجيد جيداً والرديء رديئاً".

وكما في الإجابة عن السؤال السابق استحضر فكرة العدو، مضيفا أن "الهجمات التي تشن ضد إيران والمؤامراة التي تحاك باستمرار سببها وجود عنصر قوة فينا وليس ضعفاً يشعر به الأعداء".

والعدو كما عرفه خامئني هو أمريكا، وهو ما ظهر بشكل واضح في إجابته عن سؤال: "ما موقفكم من وجود علاقات علمية واقتصادية مع أمريكا دون الرضوخ والتبعية لها؟".

كان من المنطقي أن يقر وجود مثل هذه العلاقات، لكن كانت المفاجأة أنه أقرها مع أي دولة عدا أمريكا، فقال: "نعتقد أن وجود مثل هذه العلاقات العلمية والاقتصادية أمر لا بأس به، وما نعترض عليه ونرفضه هو وجود علاقة مع الإدارة الأمريكية، وإن رفضنا هذا يستند إلى منطق سديد وحجة قوية".