"باجرام" مغلقة.. الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان بات وشيكا
أعلن مسؤول أمريكي، الجمعة، أن جميع القوات التابعة لواشنطن وتلك التابعة حلف شمال الأطلسي غادرت قاعدة باجرام الجوية الأفغانية.
يأتي ذلك في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكا.
وقال المسؤول المتخصص في مجال الدفاع، طلب عدم الكشف عن اسمه: "كل قوات التحالف غادرت باجرام" من دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأمريكية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول".
المسؤول الأمريكي لم يوضح متى ستسلم القاعدة رسميا إلى القوات الأفغانية.
وترسم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استراتيجية لأفغانستان بعد إتمام الانسحاب العسكري، تتركز حول تعزيز الدعم الاقتصادي للحكومة، حتى مع "تزايد شكوك" العديد من الأفغان حول كفاءة الحكومة.
جاء ذلك بحسب وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية مرسلة إلى الكونجرس وحصلت عليها مؤخرًا مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وطبقًا للمجلة، يعرض هذا التقييم أحد أكثر الروايات تفصيلًا حتى الآن حول كيف تدرس إدارة بايدن تعامل الولايات المتحدة مع أفغانستان بعد إنهاء 20 عامًا من الحرب كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين حوالي 2 تريليون دولار.
وأبلغت الوزارة الكونجرس في أبريل/نيسان الماضي، وهو نفس الشهر الذي أعلن فيه بايدن الانسحاب الكامل للولايات المتحدة من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول، أن "التوصل لتسوية سياسية وتطبيقها سيتطلب تأدية الحكومة لوظائفها الأساسية وتناسق سياسي".
وتركز استراتيجية بايدن لما بعد الانسحاب على زيادة شفافية الحكومة الأفغانية، بما يمنح المواطنين مزيدا من السبل للمشاركة في الديمقراطية، والقضاء على الفساد المستشري، وتعزيز سيادة القانون.
وحذر الخبراء الأمنيون من المصير الذي ينتظر الشعب الأفغاني بينما تخاطر الدولة بالسقوط في "ساحة معركة إرهابية" وسط سحب الولايات المتحدة لقواتها من البلاد بعد عقدين زمنيين.
وحذر الجنرال الأمريكي سكوت ميلر من أن أفغانستان على شفا "حرب أهلية" مع سيطرة مسلحي طالبان على أكثر من ثلث البلاد، مؤكدا أن ذلك "يجب أن يكون مصدر قلق للعالم".