التحالف الدولي لا يدعم الهجوم التركي على "الباب السورية"
العقيد الأمريكي جون دوريان قال إن تركيا شنت العملية بشكل مستقل
أعلن متحدث عسكري أمريكي، الأربعاء، أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها القوات التركية مع فصائل سورية معارضة حليفة لها على مدينة الباب في شمال سوريا.
وتسعى القوات التركية وتلك الفصائل السورية المعارضة إلى السيطرة على مدينة الباب السورية التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة، وطرد تنظيم داعش منها.
وأوضح العقيد الأمريكي جون دوريان، المتحدث العسكري باسم التحالف، أن القوات التركية لا تستفيد من الضربات الجوية التي يشنها التحالف، ذلك لأن تركيا شنت العملية بشكل "مستقل".
وقال دوريان خلال مؤتمر بالفيديو من بغداد: "لقد اتخذ الأتراك هذا القرار على المستوى الوطني".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة سحبت عناصر قواتها الخاصة الذين كانت نشرتهم من أجل دعم القوات التركية وحلفائها.
ويظهر نقص الدعم من جانب التحالف، التوترات الشديدة بين تركيا وشركائها حول طريقة طرد تنظيم داعش من المناطق التي لا يزال يسيطر عليها في شمال سوريا.
وبخلاف إرادة تركيا، تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها مواصلة الاتكال على قوات سوريا الديمقراطية، خصوصا لجهة التقدم نحو الرقة التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم داعش.
وقال المتحدث العسكري الأمريكي إن المحادثات الدبلوماسية الجارية حاليا بين تركيا والتحالف يجب أن تتوصل إلى اتفاق حول الدور المستقبلي لقوات سوريا الديمقراطية ومنع مواجهة مسلحة بينها وبين القوات التركية. وأضاف: "يجب تجنب مخاطر أن يقوم شريكان مهتمان بهزم تنظيم داعش بتحرك" في الميدان "يأتي بنتيجة غير مفيدة".
وشنت تركيا في 24 أغسطس/آب عملية عسكرية واسعة داخل سوريا أطلقت عليها اسم "درع الفرات" سمحت بطرد داعش من آخر المناطق التي كان يسيطر عليها على طول الحدود مع تركيا.
وحاليا تتقدم القوات التركي وعناصر الفصائل السورية الموالية لها نحو الجنوب باتجاه مدينة الباب التي ما عادت تبعد عنهم سوى كيلومترين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.