كيلومتران بين المعارضة السورية و "داعش" في "الباب"

المعارضة السورية المدعومة من تركيا باتت على مسافة كيلومترين فقط من مدينة "الباب" آخر معاقل "داعش" في حلب.

اقتربت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا لمدينة "الباب" آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة حلب، حيث باتت القوات على بعد كيلومترين فقط من مشارف المدينة الاستراتيجية التي تقع على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، "باتت فصائل المعارضة المدعومة من قوات تركية على بعد كيلومترين شمال وشمال غرب مدينة الباب" شمال حلب، والتي تتعرض حاليا "لقصف جوي ومدفعي تركي".

وأوضح عبدالرحمن، أن "التقدم إلى الباب يأتي في إطار العملية ذاتها التي بدأت بسيطرة الفصائل المعارضة على مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي"، وهي عملية تركية تحت اسم "درع الفرات" بهدف طرد الخطر الإرهابي من على حدودها.

وأكد عبدالرحمن أن الفصائل المعارضة والقوات التركية طردت الإرهابيين من مساحة تبلغ "2500 كيلومتر مربع في المنطقة الحدودية مع تركيا".

 وأطلقت تركيا في 24 أغسطس/آب الماضي، هجوما بريا غير مسبوق في سوريا دعما لفصائل معارضة لطرد تنظيم "داعش" من المنطقة الحدودية في شمال حلب، كما استهدفت مقاتلين أكراد هناك، بهدف كبح الطموح التوسعية لهم. 

وكانت جرابلس إلى جانب مدينة الباب، آخر معقلين لتنظيم "داعش" في محافظة حلب، بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، من طرد الإرهابيين من مدينة منبج.

• "غضب الفرات".. عملية وشيكة لقوات سوريا الديمقراطية لتحرير الرقة
•  "الباب".. المحطة التالية لـ"درع الفرات" بسوريا بعد "دابق"

وقال عبد الرحمن إنه "لم يعد هناك مفر للإرهابيين في الباب سوى الطريق المؤدية الى الرقة التي تمر عبر مدينة دير حافر جنوبا". 

وأرجع عبد الرحمن هذا التقدم إلى "الدعم التركي، وانسحاب الإرهابيين من مناطق عدة من دون خوض معارك". 

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي عزم قواته السيطرة على الباب ومن بعدها التقدم إلى منبج التي تقع تحت سيطرة الأكراد في الوقت الحالي.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، منظمة "إرهابية" تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي يسعى للانفصال في جنوب تركيا، وتخشى أنقرة من إقامة حكم ذاتي كردي على حدودها، يتصل مع الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، وإقليم كردستان الذي يحظى بحكم شبه ذاتي شمال العراق.

وعلى جبهة أخرى، تخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ 9 أيام معارك ضد الإرهابيين في ريف الرقة الشمالي، في إطار حملة أطلقتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، وذلك بالتزامن مع معركة الموصل في العراق، التي تقودها القوات العراقية المشتركة لاستعادة المدينة من الإرهابيين.