انطلاق المؤتمر الدولي لعلماء المصريات بالقاهرة الأحد
المؤرخون يرون أن علم المصريات بدأ الاهتمام به منذ القرن الـ5 قبل الميلاد، حين زار هيرودوت مصر ليشاهد آثارها القديمة.
تشهد العاصمة المصرية، القاهرة، الأحد، افتتاح المؤتمر الدولي الـ12 لعلماء المصريات، والذى يقام فى الفترة ما بين 3 - 18 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيري، إن 571 من علماء العالم سوف يشاركون بجلسات المؤتمر، الذي يفتتحه رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي.
وأشار وزيري إلى أن المؤتمر سيناقش مصير مومياء الملك توت عنخ آمون، وهل ستبقى داخل مقبرته بالبر الغربى لمدينة الأقصر، أم ستنقل إلى القاهرة لترميمها وحمايتها.
كما يتناول العديد من الأبحاث التى تناقش استخدام التقنيات الحديثة فى مجال المسح الأثرى، والجديد فى مجال علوم المصريات، بجانب مناقشة سبل إيجاد تعاون مشترك بين المعاهد والمراكز البحثية المعنية بدراسة علوم المصريات بمختلف بلدان العالم.
ويرى المؤرخون أن علم المصريات بدأ الاهتمام به منذ القرن الـ5 قبل الميلاد، حين زار هيرودوت مصر ليشاهد آثارها القديمة ومن بعده راح الجغرافيون والمؤرخون يتوافدون على مصر.
وظلت مقابر ومعابد ملوك وملكات مصر القديمة في طيبة (الأقصر حاليا) وأهرامات الجيزة ومعابد الكرنك، وغير ذلك من الآثار المصرية القديمة تجذب الأنظار منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.
وقالت الباحثة والمترجمة المصرية رشا سلامة، إن علم المصريات ارتبط بحدثين تاريخيين يُعدان نقطة البداية لذلك العلم الذي بات يدرس في أكبر جامعات العالم.
وأوضحت أن الحدث الأول هو الحملة الفرنسية على مصر، والتي فتحت وادي النيل وآثاره أمام الدراسة العلمية، من خلال الكتاب الشهير "وصف مصر"، الذي أعده علماء الحملة الفرنسية، مشيرة إلى أن الحدث الثاني كان فرنسيا أيضا حيث نجح الفرنسي شامبليون في فك رموز اللغة الهيروغليفية.
وكان القرن الـ19 هو البداية للعثور على كثير من الاكتشافات الأثرية في مصر، حيث جاب المستكشفون والبعثات الأثرية ربوع مصر، واهتم المصورون والرسامون المرافقون لتلك البعثات بتصوير ورسم الآثار المصرية القديمة من معابد ومقابر وتماثيل.
ومنذ ذلك التاريخ برز علم المصريات بقوة، وخاصة حين أقيمت مصلحة الآثار المصرية والمتحف المصري، وذلك بهدف حماية ودراسة الأثار المصرية القديمة، والقيام بأعمال الحفريات والمسح الأثري بحثا عن تلك الآثار لتكون درستها متاحة للباحثين.
وتزامن ذلك مع بداية الدراسات المنظمة للغة المصرية القديمة، ولآثار الفراعنة، وبات علم المصريات جاذبا لكثير من العلماء من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وهولندا وروسيا والدنمارك والسويد.
وانشغل المنقبون فى الكشف عن آثار مصر القديمة، ونشرت عشرات الكتب عن تلك الآثار ووصفها والتقارير الخاصة بأعمال الحفر والتنقيب عنها، وقوائم بمحتويات المتاحف الأثرية، كما تأسست أقسام الآثار المصرية فى معظم متاحف أوروبا.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز