700 خبير عالمي يشاركون في المؤتمر الدولي للتنظيم الصحي بدبي
المؤتمر برعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، وينطلق في شهر أكتوبر المقبل.
تستضيف الإمارات العربية المتحدة المؤتمر الـ13 للرابطة الدولية لهيئات التنظيم الصحي IAMRA – 2018، والذي تنظمه هيئة الصحة بدبي.
يعد الحدث الأكبر عالمياً في شؤون التنظيم الصحي ويتم عقده للمرة الأولى خارج نطاق أمريكا الشمالية وأستراليا وقارة أوروبا، وتستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة دبي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ضمن أعمال (مؤتمر دبي الثالث للتنظيم الصحي)، تحت شعار "تمكين التنظيم الصحي بالابتكار والأدلة العلمية".
ينطلق المؤتمر برعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، ومن المتوقع أن يشارك في هذا الحدث المهم، الذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما يزيد على 700 من القادة وكبار المسؤولين وصناع القرار والخبراء والعلماء والأطباء والمتخصصين والمتحدثين الدوليين الذين يمثلون أكثر من 40 دولة، الأمر الذي يشكل بدوره منصة عالمية نوعية للحوار وتبادل الخبرات ونقل المعرفة والتجارب الناجحة، إلى جانب بحث جميع المستجدات على ساحة التنظيم الصحي، وما يتصل بذلك من قضايا وتحديات تواجه عالمنا اليوم.
وخلال المؤتمر الصحفي، الذي شهدته هيئة الصحة بدبي، الثلاثاء، بحضور حميد محمد القطامي، المدير العام للهيئة، أعلنت "صحة دبي" عن الكثير من تفاصيل هذا الحدث، الذي يترقب نتائجه وخلاصة أعماله العديد من المؤسسات والهيئات الدولية المتخصصة الرسمية وغير الرسمية، التي تتطلع إلى بلورة رؤية عالمية موحدة لتطوير الشأن الصحي بوجه عام.
وفي بداية تصريحاته للصحفيين، قدّم القطامي كل الشكر والامتنان إلى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، لرعايته أعمال المؤتمر.
وقال القطامي إن "تنظيم مثل هذا الحدث العالمي الكبير، يعكس قدرات الدولة وتفوق دبي في تنظيم القمم والمؤتمرات والمنتديات العالمية، كما يؤكد في الوقت نفسه أن الإمارات بوجه عام ودبي على وجه التحديد أصبحت المنصة المفضلة لدى الساسة والعلماء والخبراء لمناقشة القضايا العالمية والمتخصصة وبحث مستجداتها".
وذكر القطامي أن انطلاق المؤتمر تحت شعار "تمكين التنظيم الصحي بالابتكار والأدلة العلمية" يجسد توجهات ورؤى دبي واستراتيجيتها، المتصلة بالإبداع والابتكار والبحوث والعلوم المتقدمة، مؤكداً أن هيئة الصحة بدبي دائماً ما تأخذ زمام المبادرة، لتحقيق السبق في شتى المجالات المتصلة بالقطاع الصحي، إضافة إلى حرصها الشديد على تنظيم واستضافة المؤتمرات والمنتديات العالمية المتخصصة، لتعميم الاستفادة من عملية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ونقل المعرفة، وإيجاد الحلول الذكية للتحديات، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية وفي مقدمتها توفير المزيد من الخدمات عالية الجودة، تحقيقاً لرضا وسعادة أفراد المجتمع والمتعاملين مع الهيئة.
وأضاف حميد محمد القطامي أن الهيئة ومن مكانة دولة الإمارات الرفيعة والتقدم المذهل في دبي، تعمل على أن يكون لها الدور الفعال في حركة تطور العلوم الطبية والممارسات المهنية، وأن يكون لها أيضاً الأثر الإيجابي الممتد على الساحة الصحية الدولية، وذلك من خلال تنظيم مثل هذه المؤتمرات الطبية العالمية، التي تمثل فرصة مهمة لعرض تجارب الهيئة على العلماء والخبراء والمتخصصين للاستفادة من وجهات النظر البناءة والطرح الموضوعي في أعمال التطوير.
وأعرب القطامي عن تقدير هيئة الصحة بدبي لكل الجهود التي قامت بها فرق عمل المؤتمر، كما أثنى على مجموعة الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، والداعمين، وكل من أسهم في التحضير لهذا الحدث الكبير، كما وجّه شكر الهيئة الخاص للقيادات الصحية ومجموعة الخبراء والمسؤولين والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها، الذين أبدوا سرعة استجابة للمشاركة في أعمال المؤتمر.
ووفقاً لما أعلنته الهيئة في المؤتمر الصحفي، فمن المقرر أن يشهد المؤتمر 52 جلسة علمية، و5 محاضرات، و7 ورش عمل، بحضور 66 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، إلى جانب نخبة من العلماء والأكاديميين المنتسبين لأعرق الجامعات العالمية. كما سيناقش المؤتمر 117 ورقة علمية وبحثية، تدور جميعها حول 4 محاور رئيسة، هي: نماذج التنظيم المبتكرة، والممارسات الأمنة والجودة، والكوادر المهنية الصحية، والتعليم الطبي.
وأوضحت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي أن المحور الأول للمؤتمر (نماذج التنظيم المبتكرة) سيركز على مناقشة موضوعات عدة أهمها الحوكمة، والتنظيم الصحي للتخصصات الدقيقة، وإدارة الشكاوى الطبية.
فيما يركز المحور الثاني (الممارسات الأمنة والجودة)، على مناقشة سبل الحصول على الرعاية الآمنة من خلال التنظيم الفعال، واستمرارية الكفاءة وإعادة التحقق من المهارات، وتحديد سوء الأداء والسلوك والعمل على تحسينه، والأدوية المراقبة، ونماذج الرعاية غير التقليدية بما في ذلك التطبب عن بعد والجينوميات، والممارسات غير التقليدية.
وسيتناول المحور الثالث (الكوادر المهنية الصحية) العديد من الموضوعات، أهمها هجرة القوى العاملة، التنظيم الصحي العالمي، صحة الأطباء بما في ذلك شيخوخة الطبيب، الثقافة المتغيرة للممارسة الطبية من ضمنها ساعات العمل والتنمر، تأثير التنظيم على الأطباء، وأهلية ممارسة المهن الصحية.
فيما سيناقش المحور الرابع (التعليم الطبي)، موضوعات مميزات خريجي الكليات الطبية، المهارات الأولية، فهم الكفاءة المهنية، والتدريب المهني.
وتدور أعمال المؤتمر في مجملها حول مجموعة مهمة من الموضوعات والقضايا، أهمها الترخيص والتكنولوجيات الناشئة، إمكانات البلوك تشين والتكنولوجيات الأخرى في التنظيم الصحي، المشهد الاجتماعي والمهني والتنظيمي لأطباء المستقبل، الخلايا الجذعية والعلاجات التجددية، الاستراتيجيات التنظيمية للعلاجات غير التقليدية، المشهد الاجتماعي والمهني والتنظيمي لأطباء المستقبل، إعادة النظر في التنظيم الصحي (الأطباء، والمرضى، والمرافقون)، تحليل نتائج تقييمات الأداء وبرامج التعليم التصحيحية، ودور المرضى والعامة في الإدارة التنظيمية للرعاية الصحية.
وفي تعليقها على المشاركة تقول الدكتورة ريم عثمان، المدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالإمارات، إن رعاية المجموعة لهذا المؤتمر الأول من نوعه في الشرق الأوسط تأتي إيماناً منا بضرورة المساهمة الفعالة في تطوير القطاع الصحي وانسجاماً مع توجه هيئة الصحة دبي لتطوير الخدمات الطبية ورفع مستوى الرعاية الصحية في سبيل جعل دبي وجهة موثوقة للسياحة الصحية، من خلال ما تمتلكه من إمكانيات وكوادر مؤهلة تلبي احتياجات المرضى، إضافة إلى ذلك فإن المشاركة في هذه المؤتمرات هي فرصة لتبادل الخبرات والطروحات التي تساعد في تحسين الممارسات الصحية لمزودي الرعاية الطبية.
وأضافت: "لطالما كانت دبي مثالاً يحتذى للسعي الدؤوب والعمل المتواصل لتحقيق التميز في المجال الصحي ونحن فخورون أن نسهم في مسيرة التميز في هذا المجال"، مؤكدة من جهة أخرى أن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات في سعي حثيث لتطوير وتوحيد آليات الممارسة الطبية في مستشفياتها لتبقى كما كانت على مدى السنوات السابقة محط ثقة المرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة رعاة المؤتمر تضم طيران الإمارات، المستشفى السعودي الألماني، مستشفى ميديور من مجموعة (في بي إس)، مجموعة (إستر دي إم) الطبية، مستشفى (إن إم سي)، كما يحظى المؤتمر بدعم من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وبعض الجهات التنظيمية الدولية، مثل هيئة التعليم للخريجين الطبيين الأجانب، واتحاد المجالس الطبية الحكومية الأمريكي.
يصاحب المؤتمر معرض تشارك به العديد من الشركات العاملة في قطاع التنظيم الصحي من السوق المحلي والإقليمي والعالمي، حيث ستقوم بعرض منتجاتها وخدماتها ومشاريعها المتنوعة.
حضر المؤتمر الصحفي الدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي، وعدد من المسؤولين والمختصين وممثلي الرعاة والداعمين للمؤتمر.