اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. 575 مليون شخص في دائرة الخطر
يحل اليوم العالمي للقضاء على الفقر 17 أكتوبر/تشرين الأول، وهو فرصة لتعزيز التفاهم والحوار بين الأشخاص الذين يعيشون في فقر، والمجتمع.
ويناقش اليوم العالمي للقضاء على الفقر 2023 موضوع «العمل اللائق والحماية الاجتماعية: وضع الكرامة موضع التنفيذ للجميع»، ويعتمد على شهادات مباشرة تبين أن أولئك الذين يقعون في براثن الفقر المدقع غالباً ما يعملون لساعات طويلة ومرهقة في ظروف خطيرة وغير منظمة، لكنهم ما زالوا غير قادرين على كسب دخل كافٍ لإعالة أنفسهم وأسرهم بشكل مناسب.
ويدعو موضوع هذا العام إلى حصول الجميع على العمل اللائق والحماية الاجتماعية كوسيلة لدعم الكرامة الإنسانية لجميع الناس، والتأكيد على أن العمل اللائق يجب أن يمكّن الناس، ويوفر أجوراً عادلة وظروف عمل آمنة، ويعترف بشكل أساسي بالقيمة المتأصلة والإنسانية لجميع العمال.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة فإن «الفقر ليس قضية اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل الافتقار إلى الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة».
وذكرت أن الأشخاص الذين يعيشون في فقر يعانون من العديد من أشكال الحرمان المترابطة وتشمل: ظروف العمل الخطرة، السكن غير الآمن، نقص المواد الغذائية المغذية، عدم المساواة في الوصول إلى العدالة، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية".
حقائق وأرقام عن الفقر
استعرضت منظمة الأمم المتحدة بعض الأرقام المهمة ذات الصلة باليوم العالمي للقضاء على الفقر، من بينها:
- يُعرّف الفقر المدقع بأنه العيش على أقل من 2.15 دولار للشخص الواحد في اليوم وفقًا لتعادل القوة الشرائية لعام 2017.
- بحلول نهاية عام 2022، كان من المتوقع أن يعيش 8.4% من سكان العالم (ما يصل إلى 670 مليون شخص) في فقر مدقع.
- ما يقدر بنحو 7% من سكان العالم (نحو 575 مليون شخص) قد يجدون أنفسهم محاصرين في الفقر المدقع بحلول عام 2030.
- استجابة لأزمة تكلفة المعيشة، أعلنت 105 دول وأقاليم عما يقرب من 350 إجراء للحماية الاجتماعية في الفترة من فبراير/شباط 2022 إلى فبراير/شباط 2023.
بينما أبرز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعض الأرقام بشأن أزمة الفقر العالمية وخطوات مواجهتها، موضحا أن:
- جهود المجتمع العالمي لتحرير الناس من ويلات الفقر أدت إلى نجاحات ملحوظة، إذ انخفضت نسبة العمال في العالم الذين يعيشون في فقر مدقع إلى النصف من 14.3% في عام 2010 إلى 7.1% في عام 2019.
- ومع ذلك، بالنسبة لواحد من كل خمسة عمال عالميين لا تعد الوظيفة ضمانًا لظروف معيشية لائقة.
- أدت جائحة كورونا إلى عكس الاتجاهات الإيجابية الأخيرة، والتي تفاقمت لاحقا بفِعل أزمة تكاليف المعيشة المدمرة التي دفعت الملايين من الناس إلى الفقر في جميع أنحاء العالم.
- إذا استمرت التوقعات الحالية، فإن ما يقدر بنحو 7% من سكان العالم سيظلون يعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية هذا العقد.
- خلص تحليل أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن 165 مليون شخص وقعوا في براثن الفقر بين عامي 2020 و2023، إذ أدت خدمة الديون إلى مزاحمة النفقات في المجالات الحيوية مثل الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.