"الوكالة الذرية" قلقة من رفض إيران التعاون.. "نافذة الأمل ستغلق"
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، عن "قلقها الشديد" إزاء عدم تعاون إيران بشأن اتفاقها النووي.
وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الثلاثاء إنه "قلق بشدة" إزاء عدم تعاون إيران في توقيت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي تتوقف المحادثات بين القوى الكبرى وإيران علما بأن المفاوضين يسعون من خلالها إلى إحياء الاتفاق التاريخي الذي كان يستهدف كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
وتعرض الاتفاق السابق الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لنقد شديد من دول إقليمية خاصة إسرائيل التي قالت إن لا يلبي الحد الأدنى من المأمول للحيلولة دون امتلاك طهران سلاح نووي.
وأضاف غروسي، في كلمة أمام برلمان الاتحاد الأوروبي أن الوكالة "تحاول توضيح عدد من المسائل التي لا تزال عالقة مع إيران".
وتابع القول: "انا أشير إلى واقع أننا في الأشهر الأخيرة عثرنا على آثار لليورانيوم المخصّب في أماكن لم تعلن إيران مطلقا أنها أماكن تجرى فيها أي أنشطة".
ولفت إلى أن "الوضع لا يبدو جيدا جدا. إيران، في الوقت الراهن، لم تبدِ تعاونا على صعيد المعلومات التي نحتاج إليها... نحن قلقون بشدة إزاء هذا الأمر".
ويأتي القلق الدولي إزاء عدم تعاون إيران في وقت يزور الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات طهران هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت إيران الثلاثاء.
وقد أعربت واشنطن الساعية للعودة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه أحاديا في العام 2018، عن أملها بتحقيق تقدم.
والثلاثاء أطلق الدبلوماسي الأوروبي تغريدة جاء فيها أن "العمل مستمر لسد الفجوات المتبقية".
وفي مارس أيضا أعلنت الوكالة وطهران التوصل لاتفاق حول مقاربة لتسوية مسائل ذات أهمية حاسمة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وحينها قال غروسي إن الوكالة وإيران قررتا تجربة مقاربة عملية وبراغماتية لتخطي "عدد من المسائل المهمة".
ومن المفترض أن يتبادل الجانبان عددا من الوثائق بحلول 22 مايو/أيار الجاري.
والهدف يكمن في تسوية مسائل عالقة بالنسبة للوكالة، تتعلق بالعثور سابقا على مواد نووية في مواقع لم يتم الإعلان عنها في إيران.
والثلاثاء قال غروسي إن إيران "يجب أن تكون على رأس أولوياتنا على الرغم من الأحداث الدرامية التي تحصل في أوكرانيا" في إشارة إلى العمليات العسكرية الروسية.
وأشار إلى أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي هي "نوعا ما في وضعية توقف مؤقت" لكن الوكالة ومقرها فيينا "بالطبع لا تزال تأمل التوصل إلى اتفاق ما ضمن إطار زمني معقول".
وتابع "لكن علينا أن نقر بأن نافذة الأمل قد تغلق في أي وقت".
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز