سباق بين 3 أقطاب على تكنولوجيا الطاقة النظيفة.. من يربح؟
سباق المنافسة حول العالم على تصنيع تكنولوجيا الطاقة النظيفة، يتزايد، خاصة بعد قانون المناخ الأمريكي، وسعي أوروبا للمضي قدما في هذا الأمر.
قال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، إن قانون المناخ الأمريكي سيحفز موجة من تطوير الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الجديدة لتقييد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وتكثيف الضغط على أوروبا للمضي قدما في هذا الاتجاه.
كان الاتحاد الأوروبي قد انتقد القانون الذي مرره الكونغرس في أغسطس/آب لاحتوائه على عبارات قال إنها تميز ضد شركات تصنيع السيارات الأوروبية.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بيرول قوله في احتفالية استضافها مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: "نحن ندخل عصرا صناعيا جديدا - عصر تصنيع تكنولوجيا الطاقة النظيفة".
وقال بيرول إنه رغم أن الصين هي الآن "إلى حد بعيد القائد" في سباق التصنيع هذا، فإن الولايات المتحدة تريد التنافس عبر قانون خفض التضخم، الذي يحقق فوائد للأسواق العالمية وتطوير التكنولوجيا.
وتم تخصيص أكثر من 300 مليار دولار من حوافز الطاقة النظيفة في القانون الذي تم سنه العام الماضي تحفز بالفعل المنافسة العالمية.
حيث تسعى العديد من الدول الأخرى إلى تعزيز التصنيع المحلي للسيارات الكهربائية ومعدات الطاقة المتجددة وغيرها من السيارات ذات التكنولوجيا المتقدمة الضرورية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأظهر تقرير "اتجاهات الاستثمار للتحول إلى الطاقة المتجددة 2023" الصادر عن شركة الأبحاث "بلومبرغ إن إي أف"، أن الاستثمارات العالمية للتحوّل إلى الطاقة النظيفة، بلغ 1.1 تريليون دولار في عام 2022، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها المبلغ المخصص للتحول إلى الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية ومصادر الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين، التريليون دولار.
ونحو نصف الاستثمارات العالمية الموجهة للتحول إلى الطاقة المتجددة –546 مليار دولار- كانت في الصين، فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية باستثمارات بلغت 141 مليار دولار. (لو احتسبت "بلومبرغ إن إي أف" الاتحاد الأوروبي ككيان واحد، لكان احتل المرتبة الثانية بـ180 مليار دولار)، لذلك تصنف الصين أكثر دول العالم استثمارًا في الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية.
نتائج قياسية
أظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للطاقة في الصين، خلال عام 2022 تجاوزت السعة المركبة الجديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية 120 مليون كيلوواط، وتجاوزت السعة المركبة التراكمية 700 مليون كيلوواط بنهاية العام الماضي، وفقا للهيئة.
وشكلت السعة المركبة الجديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية 78% من إجمالي السعة المركبة الجديدة في البلاد العام الماضي، ما يجعلهما مولدات طاقة رئيسية في الصين.
وفي عام 2022، شكل حجم توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية المضافتين حديثا، أكثر من 55% من إجمالي حجم توليد الكهرباء الجديد في البلاد.
وأشارت الهيئة إلى أن الطاقة الشمسية قدمت مساهمة ملحوظة في إمدادات الطاقة المستقرة في مقاطعات تتمتع بوفرة الطاقة الشمسية، مثل جيانغسو وتشجيانغ بشرقي الصين، خلال ذروة استخدام الطاقة في الصيف الماضي.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA==
جزيرة ام اند امز