انطلاق المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل في دبي 7 نوفمبر
المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل تستضيف فيه الإمارات للمرة الأولى ممثلين عن حكومات عالمية وخليجية وإقليمية
أعلنت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" عن انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل، والذي تستضيف فيه الإمارات للمرة الأولى ممثلين عن حكومات عالمية وخليجية وإقليمية، لوضع تصور مشترك لتشريعات وآليات تطوير منظومة المركبات الذكية، والهجينة، والكهربائية، وآليات التخاطب بين المركبات، وتأهيل البنية التحتية لهذه الطفرة التقنية، ومواجهة معوقات تطوير هذا القطاع، وذلك خلال يومي 7 و 8 نوفمبر المقبل في فندق جراند حياة في دبي.
وقال عبدالله عبدالقادر المعيني مدير عام "مواصفات"إن الهيئة ستوفر للمرة الأولى فرصة للجمهور لتجربة قيادة هذا النوع من المركبات، في مكان مخصص لذلك بالفندق نفسه، في خطوة هدفها رفع مؤشرات الوعي الجماهيري بهذه الأنواع من المركبات، بالصورة التي تحدث تغييراً في نمط التفكير لديهم، وتزيل أية مخاوف تجاه هذا النوع من السيارات.
وأكد المعيني أن دولة الإمارات في موقع ريادي مستمر برعاية الابتكار والإبداع، في ضوء رؤية القيادة الرشيدة متمثلة في رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وتوجهات حكومة الإمارات 2021 ولذا لزم على فرق العمل الحكومية جميعها أن تبذل أفضل ما لديها لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة، وفي قطاع المستقبل الذكي والمستدام، فإن جمع العشرات من المصنعين والمنتجين، وخبراء الإنتاج والتسويق، وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، في مكان واحد، يمثل ميزة كبيرة للخروج بتصور تطويري لهذا القطاع الواعد.
ويتزامن ذلك مع انتهاء هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" قبل نحو شهرين من مسودة مشروع مواصفة المركبات الكهربائية المرفوع حالياً للاعتماد من مجلس الوزراء الموقر ويتضمن متطلبات المركبات الكهربائية ووسائل الأمان والسلامة فيها والبطاريات وأحدث الابتكارات التكنولوجية للتخاطب ما بني المركبات وقد عممته الإمارات على الصعيد الخليجي كذلك لتبنيه ويجري مراجعته حالياً.
وأكد المعيني أن "مواصفات" ستجمع خلال فعاليات المؤتمر والمعرض حكومات الدول على الصعيد الخليجي والعربي والإقليمي والحكومات المحلية في الدولة وأبرز خبراء تطوير قطاع السيارات في العالم، والشركات المنتجة للمركبات الذكية والكهربائية والهجينة والهيدروجينية في طاولة مستديرة على مدى يومين، لتبديد أية مخاوف لدى الجمهور تجاه هذا النوع من المركبات، وسنتناول كل ما يتعلق بصناعة المركبات الذكية، وأحدث مستجداتها عالمياً.
ونوه بأن "مواصفات" تعمل حالياً على تهيئة البنية التشريعية للدولة لخدمة هذا القطاع، وضمان مواكبة التطور فيه، خصوصاً في جزئية التخاطب بين المركبات، وأبرز الابتكارات العالمية في هذا الشأن، إذ ستعرض شركات كبرى لتصنيع المركبات الذكية أنواعاً جديدة من البطاريات ذات الخلايا الضوئية، وأبرز حلول الأمان والسلامة بهذه المركبات.
وقال "شهدت الإمارات فعلياً، خلال العامين الماضي والجاري، إعلان العديد من المؤسسات عن منتجات جديدة من مركبات المستقبل /الكهربائية والهجينة وذاتية القيادة والهيدروجينية/ مستفيدة من توجهات الدولة –ضمن الأجندة الوطنية 2021- واستراتيجية التنقل الذكي في دبي، وهي فرص استثمارية ضخمة أمام شركات وخطوط إنتاج المركبات، كذلك نواكب الطفرة ببنية تشريعية حديثة تضمن سلامة الركاب على متن تلك المركبات".
وأكد المعيني أن الهيئة تستهدف تلاقي الخبرات والتجارب العالمية البارزة على أرض الإمارات وهي الدولة التي سارعت إلى تلبية مستجدات قطاع التنقل الذكي، لتكون الأولى أيضاً في إجراء هذا العصف الذهني الدولي، للوصول إلى أفضل التجارب العالمية، وسنعرض على هذه النخبة الدولية مسودة المواصفة القياسية الإماراتية للمركبات الكهربائية، لنخرج بأفضل تحديثات عليها من واقع التجارب الناجحة عالمياً.
وأوضح أن "مواصفات" شكلت فريقا من الشركاء الاستراتيجيين يضم الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وهيئة تنظيم الاتصالات، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة النقل فضلاً عن شركاء آخرين ينتمون إلى جهات اتحادية ومحلية للمشاركة في صياغة ومناقشة مشروع المواصفة القياسية للمركبات الكهربائية.
ويشارك في المؤتمر لجنة خبراء تضم أكثر من 35 من المتحدثين العالميين، كما يعرض مجموعة رائعة من السيارات الصديقة للبيئة، وذاتية القيادة، لأكبر المصنعين مثل تسلا وأودي، وبورشه، وفولكس فاجن، وتويوتا، ولكزس،و هوندا،و فولفو،و بي إم دبليو، وكاديلاك، وكيا، ورينو ومرسيدس بنز، فيما يتوقع حضور أكثر من 350 من المتخصصين الدوليين والإقليميين يمثلون شركات التصنيع، السلطات الحكومية، شركات الاتصالات، الموزعين، محللي الصناعة والمعنيين بقطاع البيئة.
وقال محمد بن سٌليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات ورئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية الشريك الاستراتيجي للدورة الثالثة من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل "إدراكا منها لأهمية التطوير الحضري المستدام اضطلعت مواصفات بدور فاعل في تشكيل مستقبل مدننا .. كما يوائم المؤتمر بين عوالم النقل وتنقل المستخدمين تحت إطار عمل مشترك يقوم على الإبداع والاستدامة".
واضاف ابن سليم " الخطوة المستقبلية هي جلب المستهلكين للمشاركة، وجمع اللاعبين الرئيسيين يمكنهم من تحويل مستقبل النقل وأنظمة النقل الذكي إلى واقع .. وقد اتخذ المؤتمر خطوات لتحقيق هذه الغاية ويواصل توفير فرصة فريدة للمشاركين وممثلي الحكومة للتفاعل مع أبرز خبراء القطاع الدوليين واكتساب معلومات قيمة حول آخر التطورات التقنية التي تحفز هذه الصناعة".
ويقام المعرض بالتعاون مع شركة ميسي فرانكفورت لتنظيم المعارض حيث قال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط ان الإمارات في طليعة من طوروا أساليب بديلة للتنقل بتقنيات مستدامة وأولوية تحويل وسائل النقل العام الحالية إلى أنظمة أكثر ذكاءً وكفاءةً.
وأضاف " نحو 10% من السيارات التي اشترتها المؤسسات الحكومية حديثا ستكون كهربائية أو هجينة في الفترة من 2016 إلى 2020، دعما لاستراتيجية دبي للحد من الكربون لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 16% بحلول عام 2021".