مؤتمر الإفتاء الدولي بالقاهرة.. إطلاق "الذاكرة الرصدية" لدراسات التطرف
أعلنت دار الإفتاء المصرية إطلاق الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف خلال المؤتمر الدولي الأول لمركز "سلام لمكافحة التطرف"؛ تحقيقًا لرؤية الدولة المصرية وقيادتها في مكافحة الإرهاب والتطرف.
ويعقد المؤتمر الدولي الأول لـ"مركز سلام لدراسات التطرف" تحت رعاية رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وبحضور نخبة من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من 42 دولة حول العالم، من بينها: الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة ودولة الإمارات والمغرب وتونس والجزائر.
وقال مستشار مفتي مصر، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، رئيس مركز سلام لمكافحة التطرف الدكتور إبراهيم نجم، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف تعد أرشيفًا رقْميًّا عملاقًا يجمع إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية والنتاج الفكري المتطرف لمجرمي الفكر التكفيري القديم والحديث، ويجمع أيضا النتاج الفكري للمراكز البحثية العربية والأجنبية المعتمدة المعنية بقضايا التطرف والإرهاب.
كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة في مجال مكافحة التطرف وتعزيز استقرار المجتمعات.
وحول منهجية ذاكرة التطرف، قال نجم إنها تعتمد على منهجية دقيقة في الرصد والبحث والتتبع، حيث إن لها حضورًا قويًّا على منصات الجماعات التكفيرية المتطرفة، ويتم البحث في جذور تلك الرؤية عند تلك الجماعات، ومدى الثبات والتغير فيها، وانعكاساتها على سلوك المتطرفين ونشاطهم العنيف.
وأكد نجم أن الهدف من إطلاق الذاكرة الرصدية للتطرف هو تعزيز الدور الريادي المصري في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، واستقطاب الباحثين والمفكرين وأصحاب الرأي والمراكز البحثية الإقليمية والدولية، لتعزيز تبادل الخبرات بين مركز سلام لدراسات التطرف والمراكز البحثية الأخرى في مجال التطرف والإرهاب ومكافحته.
وعن الخطط المستقبلية لذاكرة التطرف، أعلن مستشار مفتي مصر تعزيز التعاون بين مركز سلام لدراسات التطرف والمراكز البحثية والفكرية العربية والأجنبية، لتكون الذاكرة الرصدية الأولى عالميًّا في مواجهة التطرف في العصر الرقمي والمرجع الرئيسي لكافة المؤسسات والمراكز البحثية، والمظلة التي تجمع تحتها الباحثين العرب والأجانب؛ لكونها تضم آلاف الإصدارات والمؤلفات والدراسات والأبحاث والتقارير المعنية بدراسة التطرف وقاية وعلاجًا بلغات متعددة.
وأشار أيضًا إلى إصدار موسوعة مجرمي الفكر التكفيري الحديث، وموسوعة للفتاوى الشاذة والمتطرفة لأبرز التنظيمات التكفيرية؛ لدحض شبهات تلك الفتاوى وأسانيدها من خلال عرض الرؤية الوسطية الصحيحة للفتوى، وكذلك إصدار موسوعة تحليلية تحت عنوان "قراءات في التطرف"؛ لتفنيد وتفكيك أهم الكتب المؤسِّسة للتطرُّف التي ترتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية، باللغتين العربية والإنجليزية.