تشكيل حكومة وتعافي الاقتصاد يتصدران اجتماع باريس حول لبنان
اللقاء سيتيح للمجتمع الدولي أن يدعو إلى تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني التي عبّر عنها خلال المظاهرات.
تستضيف باريس، الأربعاء، اجتماع عمل لمجموعة الدعم الدولي للبنان برئاسة الأمم المتحدة وفرنسا؛ تتصدر أجندته سبل الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تضع تعافي الاقتصاد أهم أولوياتها.
ووفق الخارجية الفرنسية فإن اللقاء سيتيح للمجتمع الدولي أن يدعو إلى تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني التي عبّر عنها خلال المظاهرات.
وقالت الوزارة، على موقعها الإلكتروني، إنه من المهم توضيح أهمية خلق الظروف اللازمة والإصلاحات المتوقعة والمطلوبة من جانب الحكومة لكي يتمكن المجتمع الدولي من تقديم الدعم للبنان.
وأكدت أنه في سياق المناخ السائد الذي يشكل تحديا يواجه الدولة اللبنانية؛ فإن فرنسا تقف إلى جانب لبنان وشعبه من أجل ضمان الاستقرار والأمن المهمّين للمنطقة.
وأمس، حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اللبنانيين على تشكيل حكومة جديدة بسرعة أو المخاطرة بتفاقم الأزمة المالية لتهدد استقرار البلاد.
وقال لودريان في مؤتمر صحفي: "عليهم أن يشكلوا حكومة بسرعة؛ لأن أي تأخير سيؤدي إلى استمرار تفاقم الأوضاع الاقتصادية".
ويشهد لبنان مظاهرات اندلعت احتجاجا على إجراءات التقشف التي أقرتها الحكومة في 17 أكتوبر/تشرين الأول وقررت فيها فرض ضريبة على تطبيقات الهواتف الذكية وزيادة الرسوم على المشتقات النفطية والسجائر، وتُعَد هذه الاحتجاجات الأكبر منذ عام 2015 وقد خرج المحتجون في بيروت والعديد من المدن والبلدات الأخرى.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري بعد اجتماع مجلس الوزراء عن ورقة إصلاحات جديدة، لكنها لم تقنع الشارع، واستمر الإضراب وبدأ اعتصام أمام مصرف لبنان المركزي.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول، قدم الحريري استقالته، ولا تزال المشاورات جارية لتكليف رئيس حكومة جديد بتشكيل حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) تباشر عملها على الفور لتتمكن من التصدي للمشكلات الاقتصادية والمالية العالقة.
وحصل لبنان على تعهدات بمساعدات بأكثر من 11 مليار دولار في مؤتمر عُقد العام الماضي بشرط تنفيذ إصلاحات لم ينفذها.
والأزمة الاقتصادية متجذرة نتيجة الفساد وهدر الموارد المستمر منذ سنوات والذي تسبب في واحد من أثقل أعباء الدين العام في العالم.
وتوقع البنك الدولي ركودا اقتصاديا في عام 2019 مع انخفاض بنسبة 0,2% في الناتج المحلي الإجمالي.
ويؤكد البنك الدولي أن نحو ثلث اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، في حين أن البطالة، التي تزيد على 30% بين الشباب ازدادت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز