النقد الدولي: الحرب التجارية لن تؤدي لركود الاقتصاد العالمي
مسؤول بصندوق النقد الدولي قال لرويترز يستبعد توقع ركود عالمي بسبب حرب التجارة لمرونة قطاع الخدمات وثقة المستهلكين المتماسكة
قال مسؤول بصندوق النقد الدولي لرويترز، الجمعة، إن التوترات التجارية تؤثر على النمو في أرجاء العالم، لكن صندوق النقد "بعيد" عن توقع ركود عالمي.
وتحدث المسؤول بينما يستعد صندوق النقد لإصدار توقعات اقتصادية جديدة الشهر المقبل.
وقال صندوق النقد، الخميس، إن الرسوم الجمركية التي فرضتها أو هددت بها الولايات المتحدة والصين قد تقتطع 0.8% من الناتج الاقتصادي العالمي في 2020، وتثير خسائر في الأعوام المقبلة.
وقال المسؤول، وهو على دراية بعملية إعداد التوقعات، "إن التوترات التجارية تؤثر على النمو، لكننا فعلا لا نرى ركودا في التقديرات الأساسية الحالية.. أعتقد أننا بعيدون عن ذلك".
وأضاف المسؤول، الذي ليس مخولا بالحديث علنا "في حين أن نشاط قطاع التصنيع ضعيف إلا أننا نرى أيضا مرونة في قطاع الخدمات، كما أن ثقة المستهلكين متماسك، السؤال هو.. إلى متى يمكن أن تستمر تلك المرونة؟ نحن نراقب بعناية كل المؤشرات".
ويصدر صندوق النقد توقعات اقتصادية مرتين في العام، لتتزامن مع اجتماعاته للربيع والخريف، وتشمل توقعات الناتج المحلي الإجمالي العالمي للسنة الجارية والسنة المقبلة.
ووافقت الولايات المتحدة، الأربعاء، على تأجيل زيادة رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، من الأول من الشهر نفسه "كبادرة على حسن النية".
وكانت الصين الساعية إلى الحدّ من تأثير الحرب التجارية على اقتصادها، أعلنت، في وقت سابق الأربعاء، أنها قررت إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على 16 فئة من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، رغم التوتر بين البلدين، وتؤكد الصين والولايات المتحدة أن الحوار مستمر بينهما.
وسيلتقي مفاوضون من الطرفين في مطلع أكتوبر/تشرين الأول في واشنطن.
وأعلنت الصين، بداية الشهر الجاري، أنها تقدمت بشكوى ضد الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية، ردا على فرض واشنطن رسوما جمركية مشددة على واردات بقيمة مليارات الدولارات من المنتجات الصينية.
ودخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المنتجات الصينية حيز التنفيذ منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ على إعادة إطلاق المفاوضات التجارية.
لكن الهدنة ما لبثت أن تزعزعت في 1 أغسطس/آب الماضي، إذ أعلن ترامب نيته بفرض رسوم جمركية جديدة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار.
وفي 23 أغسطس/آب، ردت بكين بالإعلان عن رسوم انتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار، تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 1 سبتمبر/أيلول الجاري.
ورداً على ذلك، قررت الإدارة الأمريكية رفع الرسوم التي أعلنتها في مطلع أغسطس/آب من 10% إلى 15%.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز