مصدر لـ"العين الإخبارية": تحركات أممية لحل مليشيات طرابلس
المصدر أكد أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبحث إعادة قيادات الشرطة الليبية لممارسة عملهم بشكل كامل في العاصمة طرابلس.
قال مصدر ليبي مشارك في اجتماع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لـ"العين الإخبارية" إن هناك تحركات أممية لحل المليشيات المسلحة في طرابلس، وذلك على خلفية الاشتباكات الدائرة بين المليشيات وبعضها ما تسبب في نزوح السكان.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى اجتماع من أجل بحث ملف الاشتباكات بين المليشيات المسلحة التي تتبع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وتنفيذ الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها في اتفاق الصخيرات الموقع في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015.
وأكد المصدر ، فضل عدم ذكر اسمه، أن البعثة ستحسم، اليوم الثلاثاء، مختلف الملفات العالقة في الملف الليبي، وعلى رأسها ملف المليشيات المسلحة، من خلال التوصل إلى صيغة توافقية لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وذكر في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أن الأمم المتحدة ستدعو إلى إعادة قيادات الشرطة الليبية -المتقاعدة قسراً- لممارسة عملهم بشكل كامل في العاصمة طرابلس، موضحاً أن عدد هؤلاء يبلغ نحو 10 آلاف شرطي تم تهمشيهم من قبل المليشيات المسلحة وإجبارهم على المكوث في منازلهم.
وأوضح أن البعثة الأممية والأطراف التي ستشارك في الاجتماع ستطالب بتقديم الدعم الكامل للقوات الأمنية في الغرب الليبي، خاصة في العاصمة طرابلس، لبسط الأمن واستقرار المدينة التي تعاني من بطش المليشيات المسلحة على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن مشاورات مكثفة يجريها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، للإسراع في القضاء على المليشيات المسلحة في طرابلس، وتفعيل الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها في الصخيرات.
وتعاني العاصمة الليبية طرابلس من الفراغ الأمني وانتشار السرقة والفساد بسبب هذة المليشيات التي تبسط سيطرتها على العاصمة طرابلس، وتبتز المواطنين المدنيين في ضواحي العاصمة، وتجبرهم على دفع الأموال لأمراء الحروب مقابل عدم المساس بهم، وهو أمر كشف عن فشل المجلس الرئاسي الليبي في إرساء الأمن والاستقرار.
على صعيد متصل حذر مراقبون من الصراع الإيطالي الفرنسي الذي يجري على الأراضي الليبية خاصة فى العاصمة طرابلس، مشددين على أن روما وباريس تتنافسان على النفوذ في مدن الغرب الليبي.
ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، أبدى استعداد بلاده لتقديم أقصى دعم للسلطات المعترف بها في ليبيا، مشدداً على أهمية تصدر روما للمشهد في ليبيا، وبحث سبل التهدئة في منطقة المتوسط.
وحذر وزير الداخلية الإيطالي، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام إيطالية، يوم الإثنين، من التدخلات الفرنسية في ليبيا، والتي تسعى إلى تحقيق مكاسب اقتصادية في التراب الليبي.
وتحتضن مدينة مصراتة الليبية مستشفى ميدانياً إيطالياً و300 عسكري لتأمين المدينة ودعم مليشيات البنيان المرصوص التي تتمركز بها، حيث تحتضن غالبية عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز