اليوم العالمي للبحارة.. 1.5 مليون شخص يتحكمون في 90% من اقتصاد العالم
حددت المنظمة البحرية الدولية (IMO) يوم 25 يونيو/حزيران من كل عام باعتباره اليوم الدولي للبحارة كوسيلة للاعتراف بأن كل ما نستخدمه تقريبا في حياتنا اليومية يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالنقل البحري.
الغرض من هذا اليوم هو تقديم الشكر للبحارة لمساهمتهم في الاقتصاد العالمي والمجتمع المدني، وعن المخاطر والتكاليف الشخصية التي يتحملونها أثناء أداء وظائفهم.
ووفقا لتقديرات المنظمة البحرية الدولية، تنقل السفن ما يقرب من 90% من تجارة البضائع في العالم، والبحارة ليسوا مسؤولين فقط عن عمليات هذه السفن، بل مسؤولون أيضا عن التسليم الآمن والسلس للبضائع.
ولا يقتصر هذا اليوم على الاعتراف بالعمل الذي لا يقدر بثمن الذي يقوم به البحارة فحسب، بل يهدف أيضا إلى لفت الانتباه العالمي إلى القضايا التي تؤثر على عملهم وحياتهم، مثل القرصنة.
ويدعو الحكومات إلى وضع سياسات تؤدي إلى معاملة عادلة للبحارة في الموانئ، ويطلب من شركات السفن الخاصة وأصحابها توفير المرافق ووسائل الراحة المناسبة لموظفيهم أثناء وجودهم في البحر.
يحظى دور البحارة بالتقدير داخل الصناعة البحرية ومن قبل عامة الناس، حيث يعد البحارة عنصرا أساسيا في التجارة العالمية، حيث يحافظون على حركة الاقتصاد وتوصيل البضائع والوقود الذي نستخدمه، لذلك يوفر اليوم الدولي للبحارة فرصة للإشادة بـ1.5 مليون بحار في العالم لمساهمتهم الفريدة.
يأتي البحارة من جميع أنحاء العالم، ولكن غالبيتهم من البلدان النامية، ويعمل البحار في المتوسط 12 ساعة يوميا، طوال 7 أيام في الأسبوع، وغالبا ما يكون البحارة بعيدا عن منازلهم لعدة أشهر في كل مرة.
يواجه البحارة العديد من التحديات، بما في ذلك ساعات العمل الطويلة والظروف الخطيرة.
تعمل المنظمة البحرية الدولية (IMO) على تحسين ظروف العمل والحماية الاجتماعية للبحارة، حيث اعتمدت المنظمة عدد من الاتفاقيات والمدونات التي تهدف إلى ضمان سلامة ورفاهية البحارة.
تم إنشاء يوم البحارة في عام 2010 بموجب قرار تم اعتماده في مؤتمر دبلوماسي في مانيلا.
في عام 2010، وافق المؤتمر الدبلوماسي الذي انعقد في مانيلا لاعتماد التنقيحات الهامة على الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإصدار والمراقبة للبحارة والمدونة المرتبطة بها، على أن المساهمة الفريدة التي يقدمها البحارة من جميع أنحاء العالم في النقل البحري الدولي التجارة والاقتصاد العالمي والمجتمع المدني ككل.
وقد تم اختيار اليوم الذي تم فيه اعتماد التعديلات رسميا، وهو 25 يونيو/حزيران، ليكون اليوم العالمي للبحارة.