الإمارات تختتم بنجاح مشاركتها في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 بأستراليا

اختتمت دولة الإمارات مشاركتها المتميزة في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 في سيدني، مؤكدة حضورها الريادي ودعمها للابتكار والاستدامة في قطاع الفضاء.
اختتمت دولة الإمارات مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي السادس والسبعين للفضاء، الذي استضافته مدينة سيدني الأسترالية تحت شعار "الفضاء المستدام: الأرض القادرة على الصمود"، حيث استعرض المؤتمر أحدث التطورات في مجال الفضاء وأبرز المشاريع والإنجازات الوطنية الإماراتية التي تعكس مكانتها المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.
وشهد الحدث تسليط الضوء على جهود الدولة في دعم الابتكار وتطوير المشاريع الفضائية المستدامة، من خلال المبادرات التي تركز على التعاون الدولي وبناء القدرات العلمية والتقنية.
تصريحات الدكتور أحمد بالهول الفلاسي
أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن مشاركة الدولة في هذا الحدث العالمي تمثل محطة جديدة لترسيخ موقع الإمارات كشريك رئيسي في صياغة مستقبل الفضاء العالمي، مشيرًا إلى أن قيادة الدولة لعدد من الاجتماعات الدولية، منها الاجتماع السنوي لاتفاقيات "أرتميس" واجتماع قادة وكالات الفضاء، تعكس دور الإمارات في دعم الحوار الدولي حول الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء.
وأضاف أن الفضاء يشكّل أداة استراتيجية لدعم التنمية والابتكار وتعزيز التعاون بين الدول لإيجاد حلول للتحديات العالمية، مؤكداً استمرار العمل على تمكين الكفاءات الوطنية وبناء اقتصاد معرفي مستدام يخدم مستقبل الدولة والعالم.
حضور بحثي واسع وتمثيل علمي متميز
سجّلت الإمارات حضورًا لافتًا من خلال تقديم أكثر من 15 ورقة علمية في مختلف مجالات الفضاء، بينما استقبل جناحها الممتد على مساحة 400 متر مربع أكثر من 5000 زائر من وفود دولية وخبراء وباحثين وطلاب.
وشارك 79 ممثلًا من قطاع الفضاء الوطني في المؤتمر، وتم اختيار الورقة البحثية "Sun Avoidance Strategies for the Emirates Mission to the Asteroid Belt" ضمن أفضل 80 ورقة من أصل 1000 مشاركة.
جلسات علمية ومبادرات تفاعلية
نظّمت الجهات الحكومية والخاصة أكثر من 20 جلسة وورشة علمية تناولت مشاريع الإمارات الكبرى مثل مهمة استكشاف حزام الكويكبات، ومشروع المحطة القمرية "بوابة الإمارات"، وبرنامج رواد الفضاء، إضافة إلى عروض حول الحلول الجغرافية المكانية ومناطق الفضاء الاقتصادية ومشاريع الشركات الناشئة.
كما استضاف جناح الإمارات أكثر من 55 اجتماعًا تناولت فرص التعاون في قطاع الفضاء، بمشاركة 200 شركة ووكالة فضاء دولية.
تصريحات قادة القطاع الفضائي الإماراتي
قال المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إن المشاركة جاءت لتؤكد مكانة الدولة كقوة فضائية صاعدة إقليميًا وعالميًا، وتجسّد التزامها بالابتكار والتعاون الدولي لتحقيق مستقبل فضائي مستدام.
وأشار سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى أن مستقبل الفضاء مسؤولية جماعية، وأن الإمارات تسعى لتسخير الابتكار لخدمة البشرية من خلال مشاريعها في المهمات المأهولة واستكشاف الكواكب والتقنيات المتقدمة.
أما علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، فأكد أن المشاركة للعام الثاني تعكس التطور المتواصل في البرامج البحثية والتقنية، ودور المركز في بناء القدرات الوطنية وتطوير المرافق الفضائية ذات المعايير العالمية.
من جانبه، أوضح وليد المسـماري، رئيس قطاع الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية في مجموعة إيدج، أن مشاركة المجموعة ضمن جناح الدولة في المؤتمر تؤكد التزام الإمارات بتعزيز الابتكار وبناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء.
اجتماعات دولية وتعاون متعدد الأطراف
قاد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى شملت الاجتماع الدولي للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية للوزراء وأعضاء البرلمانات، إضافة إلى لقاءات مع قادة وكالات الفضاء وصانعي القرار والمستثمرين لمناقشة اقتصاد الفضاء وجذب الاستثمارات وتطوير سياسات التعاون الدولي.
كما شاركت الإمارات، بالتعاون مع وكالة ناسا والوكالة الأسترالية للفضاء، في رئاسة الاجتماع السنوي لمسؤولي اتفاقيات "أرتميس" الذي ضم 55 دولة، لاستعراض نتائج ورشة عمل أبوظبي ومناقشة تنفيذ الاتفاقيات الدولية.
فعاليات شبابية ومشاركة أكاديمية
نظّم مجلس شباب وكالة الإمارات للفضاء لقاءً جمع المجلس العالمي لشباب الإمارات في أستراليا وطلبة جامعة الإمارات مع الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وبحضور سالم المري وإبراهيم القاسم، حيث تمت مناقشة المهارات المستقبلية والدراسة في الخارج والتحديات المهنية.
مشاريع وطنية قيد التطوير
استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء أحدث مستجدات برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع المستكشف راشد 2، والمحطة القمرية "بوابة الإمارات"، إلى جانب تطوير الأقمار الاصطناعية اتحاد سات ومحمد بن زايد سات.
كما قدّم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمحة عن القمر الاصطناعي العربي 813 ونظام الملاحة الفضائية والمركز الأرضي، بينما استعرض المركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية مشاريعه وخدماته، وشاركت شركات وطنية بعقد اجتماعات استراتيجية مع وكالات فضاء عالمية وحكومة الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدولي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز