دبي تصدر كتابا لتقدير مواقيت الصلاة والصيام في الفضاء

الكتاب يسلط الضوء على أثر من آثار الثورة الصناعية الـ4 وما يتعلق بها من أحكام شرعية كمواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولية.

بناء على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في استشراف المستقبل، أصدرت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في مدينة دبي، كتاب "تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولي".

يأتي ها الإصدار الذي يعد الأول من نوعه في هذا التخصص، بالتزامن مع قرب موعد إطلاق الرحلة الفضائية المقررة في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، التي ستقل أول رائد فضاء إماراتي.

رسائل من رائدي الفضاء الإماراتيين قبيل المهمة التاريخية

ويُسلط الكتاب الضوء على أثر من آثار الثورة الصناعية الـ4 وما يتعلق بها من أحكام شرعية كمواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولية، التي تدور في مدار حول كوكب الأرض بارتفاعات ثابتة شاهقة تقدر بـ400 كيلومتر وبسرعات عالية تصل إلى 28 ألف كيلومتر في الساعة.

وعليه فإن رواد الفضاء سيشاهدون في يومنا الاعتيادي المقدر بـ24 ساعة 16 مرة شروقاً للشمس و16 مرة غروباً، فهل سيصلي رائد الفضاء المسلم على متن تلك المحطة كل 90 دقيقة 5 صلوات أي ما يساوي 80 صلاة خلال يومنا الاعتيادي المقدر بـ24 ساعة.

وبناء على ذلك يطرح الكتاب الحلول لمجمعة من الاسئلة منها:

هل سيصوم رائد الفضاء مدة 45 دقيقة مقدار نهاره مع إضافة زمن طلوع الفجر شيئاً يسيراً ثم يفطر مدة 45 دقيقة مقدار ليله لمدة 30 مرة؟

باعتبار أن كل 90 دقيقة يوم بنهاره وليله بالنسبة له، وذلك تبعاً لحركة الشمس الظاهرية عليه، وبالتالي يكون الزمن المقدر لصيامه 45 ساعة فقط أي ما يقارب يومين من أيامنا الاعتيادية، وكيف يحدد رائد الفضاء قِبلَته مع حركة المحطة المستمرة وسرعتها الفائقة، فالأرض تتقلب أمامه تارة من فوقه وتارة من تحته أو عن طرفه وهكذا حتى ينزل منها.

أم يقدر له الوقت كما لو كان مقيماً في مدينته فيصلي 5 صلوات كل 24 ساعة أم تسقط عنه الصلاة والصيام لفقد أسباب وجوبهما؟ لذا جاء هذا البحث ليجيب عن تلك الأسئلة وباقي الأحكام المتعلقة بوضوء وصلاة رائد الفضاء.

وسيتم تقديم كتاب "تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولية" الذي أعده المتخصص في علم المواقيت والأهلة كبير باحثين بإدارة البحوث، حمد محمد صالح، لأول رائدي فضاء إماراتيين يسافران إلى محطة الفضاء الدولية عن طريق تسليم مجموعة من النسخ لكل من مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الإمارات للفضاء قبل انطلاق رحلتهما المقررة في 25 سبتمبر/أيلول، كما سيتم توزيعه لجميع المهتمين من السادة الباحثين والمثقفين.