متحف الجواسيس الأمريكي يختبر قدرات زائريه
متحف الجواسيس "international spy museum" في واشنطن يقدم لزائريه مساحة أكبر لاختبار مدى قدرتهم على التجسس وفتح الأقفال.
ارتدى متحف الجواسيس "international spy museum" حلة جديدة، وانتقل من مقره الضيق القديم إلى مبنى زجاجي أكثر رحابة في واشنطن، ومن طريقة العرض التقليدية إلى طريقة تفاعلية تتيح لزائريه اختبار قدراتهم على التجسس.
ويمكن للزائر اختبار مهاراته في تحطيم الأقفال أو ذاكرته ومواهبه في الرصد خلال محاكاة لعملية تجسس.
وفي دور آخر يمكن للزائر أن يصبح محللا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وأن يسدي النصح للرئيس الأمريكي استنادا إلى معلومات مقتضبة، لتنفيذ غارة من عدمه، واعتمادا على أدلة محدودة لفك بعض الألغاز.
ويستمر المتحف بالمزج بين الخيال مع جواسيس اشتهروا من خلال السينما والتلفزيون من أمثال جيمس بوند وأوستن باورز، وبين الواقع مع قطع تعود إلى الحرب الباردة ومكافحة الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
مسدس على شكل أحمر شفاه أو كاميرا على شكل زرّ، ومظلة قاتلة وطاولة تعذيب بتقنية الإيهام بالغرق وغيرها من المقتنيات نجدها معروضة في متحف الجاسوس الجديد في واشنطن، وتمثل إنجازات التجسس وحسه الابتكاري فضلا عن جوانبه الأكثر قتامة.
وأصبحت سيارة أستون مارتن الشهيرة في فيلم جيمس بوند "غولدفينغر" تتربع في مكان واسع في المتحف فضلا عن طائرة مسيرة أنيقة من طراز “أمبر” تعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي. وثمة غواصة بريطانية تتسع لشخص واحد وتعود إلى الحرب العالمية الثانية. ويوجد جزء من نفق للاستخبارات الأمريكية وجهاز “إم.آي 6” البريطاني كان يسمح بالتنصت على الاتصالات السوفيتية في برلين الشرقية في الخمسينيات أيضا.
وتضاف إلى ذلك مجموعة من القطع المتنوعة مثل عدة تنكر لامرأة وإبرة مسممة مخبأة في قطعة فضية تعود إلى فرنسيس غاري باورز قائد طائرة “يو 2” للتجسس التي أسقطها الاتحاد السوفيتي عام 1960.
وهناك أيضا قطعة من الفحم المتفجر لعمليات تخريب وحبوب منومة للكلاب كان يحملها عملاء للسي.آي.إيه في كوبا، فضلا عن يوميات عميل للكاي.جي.بي في نيويورك في الخمسينيات من القرن الماضي.
وللمتحف بُعد عالمي أيضا؛ فهو يتناول سرقة أسرار وتكنولوجيا أمريكية فضلا عن سرقة الغربيين قبل قرون تقنية تربية دود القز وزراعة الشاي من الصينيين.
وفي المتحف جناح مخصص لإخفاقات الاستخبارات وانحرافاتها ومنها التعذيب بتقنية الإيهام بالغرق، التي يُعرض نموذج عنها استخدمته الاستخبارات الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
ويكشف المتحف عن تقنيات وتجهيزات تشفير مثل “إنيغما” الألمانية التي تمكّن عالم الرياضيات آلن تورينغ من فكها وتقنية “مايكروبونيت”.
يقول كيث ملتون، الذي تشكل القطع السبعة آلاف التي جمعها منذ مطلع الستينيات كنز هذا المتحف: “هدف الجواسيس لم يتغيّر على مر القرون. الشيء الوحيد الذي تغير هو التكنولوجيا والطريقة التي يصلون بها إلى أهدافهم”.
وكان هذا المهندس والعسكري السابق في البحرية الأمريكية أعلن أنه مهتم بشراء كل قطعة تتعلق بالتجسس وأقام صداقات مع عملاء ومسؤولين من كل الأطراف.
ويوضح ملتون “عندما سقط جدار برلين كنتُ موجودا” وقد جمع بفضل ذلك مجموعة كبيرة عائدة إلى الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز