فنون الشارع تحوّل مدينة بايون الفرنسية إلى متحف مفتوح
مهرجان "بوان دو فو" يتيح سنوياً مشاهدة تجهيزات فنية في جميع الشوارع، ويشمل ذلك ما يفوق 80 عملاً، من بينها منمنمات ورسوم على علب بريدية.
نجح فنانون محليون وأجانب على مدار عامين في تحويل شوارع مدينة بايون الفرنسية إلى متحف مفتوح، حيث زيّنوا جدرانها وواجهاتها برسومات كبيرة، مانحين إياها شهرة واسعة في أوساط فنون الشارع.
وبدأ هذا الفن يغزو بايون مع إطلاق مهرجان "بوان دو فو" عام 2017، والذي ترسّخ بهدوء تحت إشراف مركز "سبايس جانك" المحلي.
وأكد ألبان مورلو، المدير الفني للمهرجان: "انطلقنا من الصفر، مع صورة نمطية عن فنون الشارع التي غالباً ما ترتبط بالتخريب، لكن المدينة اليوم تبنّت هذا المهرجان وتريده أن يصبح واجهة لها".
وأوضح: "الهدف الأول يكمن في توفير عنصر المفاجأة وتقديم شيء مبتكر"، قائلاً: "كنا نرى كثيراً من الفنانين يعرضون أعمالهم لدينا، ويغادرون من دون ترك أي أثر، وأشعر باستياء كبير في داخلي، لذا بدأت في إيجاد جدران".
ومن بين الرسوم المعروضة بورتريه رجل يتسم بالواقعية مع قبعة على رأسه وعصا الراعي في يده، وعبارة بلغة الباسك "هيتزا هيتز"، ومعناها "وعد الحر دين".
وأُنجِز البورتريه من مجموعة "سيسميكازوت" الفنية، ويمكن رؤيته من خلال السير بمحاذاة نهر "أدور" على الضفة اليمنى من المدينة.
وإضافة إلى الجداريات التي يمكن للمارة في شوارع المدينة معاينتها خصوصاً عند الضفة اليمنى من النهر، يتيح مهرجان "بوان دو فو" سنوياً مشاهدة تجهيزات فنية في جميع الشوارع، ويشمل ذلك ما يفوق 80 عملاً، من بينها منمنمات ورسوم على علب بريدية، باتت جزءاً من يوميات سكان بايون.
وذكر رئيس بلدية بايون، جان رينيه إتشيغاراي: "نلاحظ اهتمام السياح بفنون الشارع، فالأمر لا يتعلّق بالفن فحسب بل يمتلك أيضاً بعداً اقتصادياً وسياحياً".
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA==
جزيرة ام اند امز