"المتحف التراثي المغربي" بأبوظبي يفوح بعبق التاريخ والحضارة الأصيلة
المتحف يتيح فرصة استثنائية للاطلاع على 300 قطعة أثرية تتنوع بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية.
يُقدم المتحف التراثي المغربي ضمن فعالية "المغرب في أبوظبي" التي تنظمها وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات، الكثير لزوراه هذا العام.
وحرصت إدارة المتحف على عرض مجموعة واسعة من المواد والأعمال التاريخية والقطع الأثرية التي يفوح منها عبق التاريخ والحضارة المغربية الأصيلة، والتي تُعرض خارج وطنها الأم للمرة الأولى.
ويشكل المتحف التراثي المغربي وجهة مهمة لعشاق الثقافة والفنون، ويوفّر للطلبة والمهتمين الفرصة لمعاينة آثار المغرب، والذي كان ولا يزال صلة وصل بين الشرق والغرب.
ويتيح لزواره هذا العام فرصة الاطلاع على 300 قطعة أثرية تتنوع ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية، والحلي النقدية، وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع كرافد من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي.
وقال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المغربية، إن "فعالية (المغرب في أبوظبي) تُعبر عن قوة العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية وشعبيهما الشقيقين، وترمز إلى التسامح والتآخي بينهما"، مؤكداً أن أبوظبي أصبحت وجهة عالمية تتلاقى فيها حضارات الشرق والغرب وعاصمة لدعم الثقافة والفنون بهدف تعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
وأشار إلى أن فعالية "المغرب في أبوظبي" قد لاقت أصداءً واسعةً لدى سكان الإمارات وزوارها خلال دوراتها الثلاث الماضية، أما المتحف التراثي المغربي فاستقبل آلاف الزوار من الإماراتيين والمقيمين في الدولة".
من جانبه، علّق عبدالعزيز الإدريسي، مسؤول المتحف بفعالية "المغرب في أبوظبي"، قائلًا: "تواجد المتحف بالفعالية يُعدُّ من أهم أولوياتنا كمتاحف مغربية، لنعرض للعالم نبذة عن التراث المغربي الأصيل، والذي يعتبر مزيجا استثنائيا لما عاشته الجغرافيا المغربية من تحولات أزلية".
وأضاف الإدريسي: "يحظى المتحف كل عام بإقبال كبير يؤكد الثقافة العالية والحس الفني الذي يتمتع به سكان أبوظبي والإمارات، وأتابع بسعادة بالغة الاهتمام الكبير للزوار بالمعروضات والتحف والقطع الأثرية خصوصا بالمجموعة النادرة من التحف والآثار التي ننقلها للمرة الأولى إلى خارج المغرب والمعروضات التراثية التي تعرف بتاريخ المغرب العريق وبالحضارات التي تعاقبت على أرضه المعطاء خلال قرون من الزمن".
ويختزل المتحف قروناً من الفن والتراث والثقافة المغربية، الذي يعتبر صورة مصغرة لتعريف أبناء الإمارات عن تاريخ من عاشوا في المغرب، من خلال معروضاته التي تعد تحفة فنية تكاملت فيها كل صور الجمال، ومزجت بين خليط عرقي وجغرافي مميز، يجذب الزائر من بداية جولته في المعرض.
كما يعرض مسكوكات نقدية يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام وما بعده، بالإضافة إلى قطع أثرية نادرة تُعرَض للمرة الأولى خارج المغرب، كما يضم المتحف مجموعة متميزة من القناديل الزيتية التراثية والأواني الخزفية الأندلسية والكثير من المواد التاريخية الأُخرى.
وتستمر أنشطة فعالية "المغرب في أبوظبي" بأجواء تراثية أخوية ستترك لزوارها أثراً طيباً وستنعش ذاكرتهم وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي، خاصة أن أنشطتها تتنوع ما بين الثقافية والفنية والتاريخية، ومجموعة من التحف والآثار القديمة، وذلك حتى 30 أبريل/نيسان الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز