10 رسائل من محمد بن زايد للشباب.. خارطة طريق شاملة تعزز ريادة الإمارات
10 رسائل وجهها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، للشباب تناولت رؤى ترسم خارطة طريق تحدد دور الشباب في تعزيز ريادة الدولة.
رسائل آثر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن تكون فرصة لشحذ همم الشباب، وتحفيز طاقاتهم لمواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت على مدار أكثر من 5 عقود من تأسيس الدولة عام 1971.
تتضمن تلك الرسائل أيضا أسسا وقواعد وسياسات تقود الإمارات لتحقيق هدفها في "مئوية 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدما.
جاءت تلك الرسائل خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدداً من أبنائه الشباب في مجلس قصر البحر بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 من شهر أغسطس/آب من كل عام، أتبعه بتغريدة في منصة إكس (تويتر سابقاً) حول اللقاء وأهميته.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدته "سعدت بلقاء أبنائي الشباب في الإمارات. وبمناسبة اليوم العالمي للشباب، أدعوهم إلى أن يكونوا حاضرين في مختلف مجالات العمل الوطني، فهم المحرك الأساسي لمسيرة التنمية والتطور في الدولة. وأحثهم على التمسك بقيم مجتمعنا والمحافظة على ثوابته الوطنية".
وتم إرفاق التغريدة بمقطع فيديو للقاء، يظهر فيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهو يتبادل مع الشباب الأحاديث الأبوية ويتحاور معهم حول أفكارهم وتطلعاتهم ورؤاهم.
قيم ومبادئ.. ٣ توجيهات
اللقاء تضمن نصائح تربوية تركز على أهمية التمسك بقيم مجتمع الإمارات الأصيلة والمحافظة على الثوابت التي يقوم عليها واحترام عاداته وتقاليده، في رسالة واضحة على حرص القيادة على التزام الأجيال الجديدة بالقيم الوطنية والاجتماعية الأصيلة وتعزيز تلك القيم والمبادئ والأخلاقيات في نفوسهم، لتكن محددا لتوجهاتهم الوطنية المستقبلية.
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الصدد 3 توجيهات أبوية مهمة وهي:
- دعوة الشباب للتمسك بقيم مجتمع الإمارات الأصيلة والمحافظة على الثوابت التي يقوم عليها واحترام عاداته وتقاليده.
- دعوة الشباب لاتخاذ قدوات إيجابية في حياتهم لما لها من تأثير في بناء شخصياتهم وتكوينهم وتوجيه سلوكهم وإعدادهم ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع.
- المحافظة على الروابط الأسرية وتعزيزها والإحسان إلى الوالدين ورعايتهما والذي هو في صميم تعاليم ديننا الحنيف.
النهوض بالمستقبل... أدوار ومهام
أيضا رسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خارطة طريق شاملة لدور الشباب في تعزيز ريادة الدولة والنهوض بمستقبلها.
وضع في تلك الخارطة مهام ومسؤوليات محددة على عاتق الشباب، فعليهم أن يكونوا حاضرين في مختلف مجالات العمل الوطني، وليس مجالا بعينه، فجميع المجالات متاحة لهم والدولة في حاجة إلى أفكارهم النيرة.
أيضا يقع على عاتقهم دور مهام في الحفاظ على سمعة دولة الإمارات وصورتها الطيبة التي جعلتها محل تقدير دول العالم واحترامها.
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الصدد 4 رسائل وتوجيهات وهي:
- دعوة الشباب لأن يكونوا حاضرين في مختلف مجالات العمل الوطني.
- الشباب هم المحرك الأساس لمسيرة التنمية والتطور في الدولة.
- دولة الإمارات تبحث عن الأفكار النوعية النيرة، وترحب بمقترحات وأفكار الشباب التي تعكس وعيهم تجاه القضايا التي تهم الوطن في حاضره ومستقبله .
- للشباب دور في الحفاظ على سمعة دولة الإمارات وصورتها الطيبة التي جعلتها محل تقدير دول العالم واحترامها.
ثقة كبيرة.. وتمكين متواصل
كذلك تضمن لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رسائل تعكس في مجملها ثقة قيادة دولة الإمارات بقدرات الشباب والحرص على تمكينهم وتطوير قدراتهم وزيادة إسهاماتهم للنهوض بالوطن.
ووجهت القيادة الإماراتية في هذا الصدد 3 رسائل وهي:
- الدولة تؤمن بالدور المهم للشباب في الإسهام في دفع مسيرة تقدمها وتحقيق رؤاها.
- دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة للمستقبل طويلة الأمد تسير وفقها وتعمل على تحقيقها بهمة أبنائها وعزمهم وقدراتهم.
- الإمارات تدعم الشباب في تحقيق تطلعاتهم وخدمة مجتمعهم ووطنهم.
حقائق وأرقام
ثقة لا يفوت رئيس دولة الإمارات مناسبة إلا ويعبر فيها عنها، ودعم متواصل تعبر عنه لغة الأرقام والحقائق.
وتعد الإمارات نموذجاً يحتذى في تمكين الشباب، الأمر الذي عزز من الهوية الوطنية وروح الانتماء والقيادة لديهم.
وتقوم سياسة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان خاصة الشباب كونهم الثروة والرافد الأساسي لمسيرة التنمية المستدامة.
وقبل نحو شهر، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في رسالة إلى شباب الإمارات والعالم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي بمهارات الشباب منتصف يوليو/تموز الماضي "أن إعداد الشباب للمستقبل أولوية أساسية ونهج راسخ لدولة الإمارات".
وتمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة على المستوى العالمي في مجال تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم وإمكانياتهم بوصفهم أداة التغيير والتطوير الأساسية القادرة على العبور بالمجتمع نحو المستقبل الأفضل.
ويشغل حاليا ما يزيد على 600 شاب وشابة مناصب قيادية في مختلف الجهات الحكومية الاتحادية، فيما تعد الإمارات من أوائل الدول التي عملت على مأسسة عملية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في جميع المسارات التنموية للدولة.
ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في تفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات وفي مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء في عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تقوم بالتنسيق مع مجالس الشباب المحلية لوضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة.
ويختص المجلس بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة ويعمل على إعداد دراسات لدور الشباب في تنمية المجتمع من خلال فتح جميع القنوات للاستماع إلى آراء الشباب والتحديات التي يواجهونها من أجل تقديم الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية لهم في مختلف القطاعات في الدولة.
وعقب إعلان تشكيل مجلس الإمارات للشباب تم إعلان تشكيل سبعة مجالس محلية للشباب على مستوى الإمارات السبع لتكون صوتاً للشباب على مستوى الإمارات، كما تم إطلاق المجالس المؤسسية التي تعمل كأذرع تمثيلية للشباب في جميع مؤسسات القطاع الخاص والعام في الدولة.
واعتمدت حكومة دولة الإمارات في عام 2018 إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب.
وتتولى المؤسسة مهام إنشاء المراكز والأندية الشبابية في الدولة وإدارتها وتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة فيها وإنشاء قاعدة بيانات للمجالس الشبابية وتوثيق بياناتها وأنشطتها وفعالياتها بالتنسيق مع تلك المجالس.
وتعزيزا لحضور الشباب في المنطقة والعالم أطلقت الإمارات، الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تستند إلى خمسة تحولات رئيسية يمر بها الشباب خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة لتشمل مراحل التعليم، العمل، اتباع نمط حياة صحي وآمن، والبدء في تكوين أسرة، وانتهاء بممارسة المواطنة والعمل الوطني.
وأصدر مجلس الوزراء الإماراتي في يونيو/ حزيران 2019، قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.
وفي 3 فبراير/ شباط 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية، كما اعتمد المجلس في يونيو/ حزيران من العام ذاته سياسة توعية الشباب على أساسيات بناء المسكن بهدف توعية الشباب وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن جميع مراحل بناء المسكن.
وأطلقت الامارات في أبريل/ نيسان 2022 "المسح الوطني للشباب"، الذي يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب في الدولة، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف قطاعات الدولة، ووضعها في متناول صناع القرار والمعنيين والباحثين؛ لمساعدتهم بشكل علمي على تبنّي السياسات والاستراتيجيات للارتقاء بجودة حياة الشباب ودعم احتياجاتهم وبناء قدراتهم والاستثمار في مهاراتهم.
مواجهة التحديات
وتحتفي الإمارات بـ"اليوم العالمي للشباب" الذي يتناول هذا العام موضوع تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر من أجل تحقيق وتعزيز الاستدامة في العالم، في وقت تقود فيه مبادرة رائدة وملهمة تستهدف تمكين شباب العالم وتفعيل دورهم في ملف مكافحة تغير المناخ، الذي يعد أكبر تحدٍ يواجه البشرية.
وتستضيف دولة الإمارات مؤتمر COP28 في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 وذلك تزامناً مع إعلان دولة الإمارات 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد".
وأعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 عن شراكتها مع "كورسيرا"، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، من أجل توفير 5000 رخصة مجانية لبرنامج مُعد خصيصاً من دورات تدريبية عبر الإنترنت وبرامج الشهادات المتعلقة بالمناخ.
وتم الكشف عن هذه الشراكة، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، والتي جاءت تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات بتمكين الشباب، والتزام رئاسة COP28 باحتواء الجميع بوصفه ركيزة أساسية من ركائز خطة عمل المؤتمر.
وتستهدف الشراكة مع "كورسيرا" إتاحة فرص التعليم وبناء القدرات أمام الشباب لتمكينهم من المساهمة الفعالة في عمليات صنع القرار المناخي.
يضم البرنامج أكثر من 100 دورة تغطي مجموعة من الموضوعات الأساسية لزيادة الوعي ومحو الأمية المناخية والبيئية عبر ركائز التخفيف، والتكيف، والتمويل، والخسائر والأضرار.
وكانت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 قد استحدثت دور "رائد المناخ للشباب"، سعياً إلى وضع إطار مؤسسي دائم لمشاركة الشباب والتعبير عن آرائهم في العملية التفاوضية لمؤتمر الأطراف، مع حشد المدخلات اللازمة لإقرار سياسات تخدم الشباب وتقود إلى نتائج واقعية ملموسة.
وضِمْنَ برنامج الموضوعات المتخصصة لـ COP28 الذي يمتد أسبوعين، تم تخصيص يوم 8 ديسمبر لـ "الشباب والأطفال والتعليم والمهارات"، والذي سيسلِّط الضوء على ضرورة تمكين الأطفال والشباب من خلال فرص واضحة ومحددة وميسرة ليكونوا جزءاً من الحلول المناخية المقترحة على كافة المستويات.
تستند استراتيجية رائدة المناخ للشباب لدعم مشاركة الشباب في العمل المناخي إلى أربع ركائز، وهي: تعزيز مشاركة الشباب، واحتواؤهم وتمثيلهم ضمن عمليات المفاوضات الخاصة بتغير المناخ، وتمكينهم من المساهمة في صنع القرار من خلال إتاحة فرص التوعية والتثقيف، وإيصال أفكارهم ومقترحاتهم، وتحفيز القيام بمزيد من العمل المناخي تحت قيادة الشباب.